إن نظافة الشارع هي دليل علي مستوي قاطنيه،فلو الشارع نظيفا فان سكانه علي درجه من الرقي والتحضر اما لو الشارع سيئا فإن ساكنيه علي درجه من التخلف والرجعيه.
إن سياسية ان تلقي قمامتك في اي مكان ماهي إلا دليلا عليك وعلي اهل بيتك وعلي نشأتك،انك ان تنتهي من شئ وتضع قمامته في مكانها المخصص لها أينما كنت في الشارع،المنزل.....
يعكس تحضرك وسلوكك الحسن.
تخيل لو شاهدك طفلك او اخوك الصغير فسوف يقلدك سوف ياخذ هذا منهجا طوال حياته،وسوف يعلمه لابنائه،إننا ننادي بمشروع جمع القمامه ولا ننادي بثقافة المجتمع المتحضر اني لاغفل أننا في قريه،وفي دوله ناميه،واني لاعترض علي هذا المشروع،ولكن اريد منكم ان ننقل هذه الثقافه الي براعم قريتنا فسوف يترتب علي ذلك جيلا يحافظ علي النظافه والسلوك الحسن.
ولقد حضرني موقف اقصه عليكم:اني كنت في محطة الجيزه لاسافر الي هنا وكانت المحطه كعادتها تعج بالسياح الاجانب وكنت جالسا فرايت شخص يبدو عليه اوروبيا يريد ان يلقي قمامته في سله فتعقبته ببصري فرايته يجول المحطه ولايجد سله فارغه يضع فيها قمامته فكل السلات مكتظه بالقمامه فماذا فعل؟انه لم يمل ويلقيها حتي عند القطبان وانما رجع الي مكانه وفتح شنطه واخرج كيسا ووضع فيه قمامته ووضع هذا الكيس في الشنطه...ان ما حدث من هذا الاوروبي يعكس مدي نظافته ومدي رقيه ومدي تحضره ان من الذكاء الشديد ان لا نعالج المشكله نفسها وانما نعالج اسبابها ان رسولنا الكريم يقول"النظافة من الايمان"،إن ماقاله الرسول كلمتين او ثلاث ولكن معانيهم تملا اوراقا عديده فالنظافه شئ عظيم فإن المكان نظيفا فسوف يعطيك بهجة وسرور.
اني عندما كنت صغيرا كنت في جماعة الهلال الاخضر بقياده استاذي العزيز عبد الباسط عبد السلام فلقد نظفنا معظم مناطق القريه وجعلنا منظرها رائع حقا وبعد ايام نجد ان المكان رجع الي وضعه الاول وكانه اشتاق الي القمامه.
اني انادي بتسليط الضوء علي براعمنا حتي يكونوا متحضرين فنحن المصريين لدينا حضاره ومجد منذ الاف السنون.