اشتراك أحمد عيد عبدالملك لاعب حرس نادي الحدود في مباراة فريقه مع الزمالك أثار الكثير من اللغط والكلام. البعض يري أن اللاعب ارتكب فعلاً يندرج تحت بند سوء السلوك عقب مباراة فريقه مع نادي المقاولون العرب عندما توجه الي حكم المباراة سمير عثمان وصافحه وجذبه بقوة إليه أو حدث تلاسن معه أياً كان التصرف فهو سوء سلوك.. فأعطاه الحكم الكارت الأحمر مباشرة مستخدماً حقه.. وكان طبيعياً ان يدون الحكم هذا التصرف من اللاعب في تقرير منفصل يرسل به إلي اتحاد الكرة ولكن أجازة العيد عطلت ارسال التقرير وبالتالي فإن لجنة المسابقات أوقفت اللاعب مباراة وليس اكثر مثل غيره من اللاعبين الذين ارتكبوا هذا الفعل.. من هنا كانت الحكاية.
اذن لا يمكن أن نوجه أي لوم لفريق حرس الحدود لأنه أشرك اللاعب فعملية الاشراك صحيحة والادارة في حرس الحدود تعرف مقتضيات عملها جيداً باعتبارها منتمية إلي المؤسسة العسكرية التي تتخذ من الانضباط أسلوبا في تعاملها.. كما أن اللاعب أيضا ليس مسئولا عن عملية اشراكه أو عدم اشراكه فهو تحت أمر ناديه والنادي تلقي اتصالاً من اتحاد الكرة بايقاف اللاعب مباراة ولجنة المسابقات هي المسئولة عن ذلك ولابد أن يكون لدي المسئولين فيها الشجاعة ويتحملوا ذلك.
وهنا لابد من وقفه.
هل من حق الحكم أن يتغافل عن سوء السلوك أو يقبل أن يجذبه لاعب بشدة أو يعنفه أو يجذبه من فانلته أو يتلاسن معه قبل أو أثناء أو بعد المباراة؟ اذا قبل الحكم ذلك فهو عديم الشخصية ويفتقد القدرة علي قيادة المباراة - أي مباراة - واذا رآه اللاعبون الأخرون وهو يتعرض لأي شيء من الأشياء التي ذكرتها دون أن يذكرها في تقريره فإنه سيشجعهم علي ضربه علناً أمام الناس - لأنه فرط في حقه فأعطي الآخرين الحق في عدم تقديره التقدير المناسب وقلل من شخصيته داخل الملعب وهذه الأمور كلها يجب علي الصديق الكابتن محمد حسام الدين أن يضعها في حساباته عند محاضراته ومحاسبته للحكام المقصرين والمخطئين وأن يوقع هو الجزاء المناسب علي الحكم بدون مجاملات وبما هو معروف عنه من شجاعة حتي ننهض بالحكام في مصر.
** الحدق يفهم:
واذا حكمتم بين الناس
أن تحكموا بالعقل.