السلام عليكم ورحمة الله
قسم السياسة في المقهي المصري
في القسم السياسي يضم كافة عناصر الشعب ومن يري من الاخوة قدرته علي المشاركة في الموضوع فاني ارحب به لنتعاون سويا علي ان يكون الموضوع عبارة عن تجسيد يومي للاحداث التي نمر بها ورؤيتنا الشخصية لك ما يدور حولنا
المكان مقهي كبير في الشارع السياسي المصري
الاشخاص هم انا وانت وكل صحاب مصلحة في هذه البلد وكل منتفع وكل فاسد
والان لنبدا الحوار الذي سيدور بين رواد المقهي .....مثاااااااااااااااااااال......
رجل علي المعاش :انتم عمالين تتكلموا تتكلموا ومافيش عمل مفيد
شاب جامعي :ازاي بس تقول كده الناس دلوقتي كلها بقي عندها وعي
رجل تلوح عليه معالم الثراء: وعي ايه يا ابني انتم عاوزين تخربوا البلد
رجل متعب ومرهق: نخرب ايه يا سيدي انت اصلا عملت ايه للبلد علشان نلاقيك من امين مخازن بسيط لصاحب شركة صرافة ونقل ومشاريع تانية
الرجل الثري : هو انتم بكسلكم ومخكم الغبي ده حتعملوا اي حاجة مفيدة البلد بخير والي عاوز يعمل فلوس محدش قاله انت بتعمل ايه
الرجل المجهد : وانت بقي الي عملت فلوس من السرقة والاختلاس والرشاوي والتهريب هو ده الي عملته للبلد
الرجل الثري : لما انت فالح كده قولي انت عملت ايه
الرجل المجهد : انا عبرت قناة السويس مع جيش مصر وحررت سينا وكنت السبب في كل ما تمتع به الشعب المصري من فخر وعزة واخرتها لقيت نفسي معاش مبكر وبسوق تاكسي وعندي اربع اولاد بجري عليهم
الرجل الي علي المعاش : روق يا اسطي طيب والله انت بطل ورفعت راسنا كلنا
الرجل الثري : ينظر له في صمت وعلي ملامحه سخرية تلوح من خلال بسمته الصفراء ويشعل في صمت سيجاره الفاخر وينظر في ساعته بقلق
الطالب الجامعي : بكرة في مظاهرة علشان الانتخابات تفتكروا البوليس حيعمل معانا ايه
الرجل الي علي المعاش : عارفين زمان كان ابويا بيحكيلي عن ثورة 19 وكان الانجليز بيضربوا شعبنا زي ما بيحصل معاكم دلوقتي
تفتكروا الشرطة دي مصريين زينا ولا انجليز برضه
يرد صاحب القهوة : انجليز ايه يا حاج دول مشيوا من زمان
يضحك القهوجي وينادي محدش عاوز يشرب حاجة بدل الكلام الي لا يودي ولا يجيب ده
شخص مثقف : يا جماعة انتم بتتكلموا بدون وعي وبدون منهج حقيقي تعالوا انا افهمكم الايدلوجية الي ورا الموضوع
طالب بالثانوي : ينظر اليه في بلاهة شديدة وانبهار يعني ايه ايدلوجية دي فرقة موسيقي ولا ايه
الثري ينظر في ساعته وينظر لهم جميعا ويبتسم علي فكرة طول ما انتم بتتكلموا كده احنا مبسوطين
ينظر اليه رجل يجلس في احد الاركان ويتابع الحوار باهتمام
وانت عاوزنا نعمل ايه يا سيدي
يرد الثري : تنتخبوا الريس لانه مافيش احسن منه
يردد القهوجي بصوت عالي : امشي يا ابن الكلب بعيد
ينظر له الثري بغضب فيجده يكلم متسول دخل المقهي
الطالب الجامعي : يدخل له اثنان من اصدقائه ويتحدثون فيما بينهم عن الكرة والافلام والعاب الكومبيوتر
ويتناسون الحوار الدائر عن السياسة
يدخل المقهي شاب له لحية كثيفة جدا وينظر للجميع في غضب وكراهية ويجلس بعيدا في احد الاركان
يتوجه له القهوجي تشرب ايه يا مولانا
يطالعه صاحب المقهي في صمت انت مستني حد يا استاذ
لا يرد عليه
وينظر له في قلق
التفت الطلبة الجامعيين للشخص المثقف وقالوا له كيف نعرف ما هي الايدلوجية
تعالوا احضروا معايا ندوة في مركز سين سين لحقوق الانسان
يطالعهم الرجل الي علي المعاش في صمت ويقول في داخله احنا بقينا ناقصين جمعيات ومراكز
يدخل المقهي شخصان ويتحدثان بصوت عالي
بكرة حنروح ونشوف حنعمل ايه في الولد الي مرمي في المستشفي ومش لاقيين له الدوا ده
يرد احدهم في ياس حنعمل ايه ادي الله وادي حكمته
يرد عليه الثاني البلد باظت الاكل ملوث والميه ملوثة والجو ملوث فاضل ايه نضيف
يضحك احد الشباب بصوت عالي جدا فاضل رئيس الوزراء اسمه نضيف
يضحك الجميع بصوت عالي
يتدخل الرجل العجوز في الحوار ماله الطفل ده
يرد احد الشخصين جاله المرض الخبيث وهو عنده سبع سنين
يقف احد الشباب لابد من محاكمة المسئولين
يرد احدهم الدولة رفضت ان يستدعي وزير الزراعة السابق للمحمكة
يطالع الجميع بعضهم البعض في صمت والم وينادي صاحب القهوة خلاص حنشطب
وفجاة يدخل مجموعة من رجال الشرطة المقهي
يفتشون عن البطاقات الشخصية ويمسكون بالشاب صاحب اللحية ويدفعونه بوحشية في البوكس بدون اسئلة وهو يصرخ ويقول انا طالب بكلية الطب وورقي كله سليم ولكن لا احد يصغي له
ويجد الظابط سائق التاكسي بدون اوراق ويقول له السائق اوراقي بالتاكسي خارج المقهي
يقول له يا روح امك سايبهم ليه في التاكسي
يقول له انا من ابطال اكتوبر وعندي وسام الشجاعة
يصفعه احد المخبرين علي قفاه صفعة مدوية
وتنهمر من عين البطل دمعة حزن والم وندم
وهو يقول لنفسه هل كنتم حقيقة تستحقون ما فعلته من اجلكم
هاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاها.......طبعا مش هايوصل الحوار للدرجة اللي انتهي بها الان لاننا في بلد ديمقراطي
ولااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا...................ايييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييية