بصراحه عجبني جدا المعلم حسن شحاته -المدير الفني لمنتخب مصر- في خطه التأديب والإصلاح التي يتبعها وينتهجها مع لاعبي المنتخب من النجوم بل قل أغلى النجوم بدون أدنى تفكير في مدى وميض هذه النجومية أو إبهارها التي عمت عيون عددا من المدربين والإعلاميين الذين أصيبوا بضربه في العقول أمام هؤلاء النجوم وغيروا الحقائق والموازين لصالح هؤلاء النجوم التي تخفت أبهارهم وتألق فنياتهم.
المعلم حسن شحاتة مسك عصايته ليؤكد أنه ناظر مدرسة الفن والأدب والالتزام والأخلاق والاحترام لأن هذه الأدوات هي التي تؤدي للانجازات، وأطاح المعلم بنجوم كانو مقربين جدا له وهو ما يثبت أنه لا تفرق معه ابن البطة البيضاء أو السوداء، المهم الالتزام وسمعان الكلام.
آخر هذه المواجهات كانت جماعية تجاه ثلاثة من النجوم الملعلعة، صاحبة الأسماء الرنانة ليس في مصر فقط ولكن في أوروبا أيضا حيث احترفوا وما يزال بعضهم يلعب للآن في أوروبا.. النجوم هم العائد من إنجلترا أحمد حسام – ميدو – معارا في الزمالك، والفتوة عمرو ذكي الذي فشل في الاستمرار في الإعاره في إنجلترا بعد معركة ميدو و ذكي الشهيره التي انتقلت أرض معركتها من القاهرة إلي إنجلترا واخيرا محمد زيدان المحترف في بروسيا دورتموند الألماني.
المعلم بعد أن أطاح وقطع برقبة ميدو في الحادثه الشهيرة عام 2006 عندما انفعل ميدو بدون وعي على مدربه لأنه أراد أن يخرجه من الملعب وكلنا يتذكر هذا الموقف الصعب على المنتخب الذي كاد المعلم حسن شحاتة ينكسر وينفي تماما لو لم يحالف الحظ رأس عمرو ذكي في العرضيه الرائعه من محمد أبو تريكة.. وأنا أكره الملل والتطويل ولكن أذكركم بالمشهد بدقة رغم ذاكرتي الضعيفه لأن هناك مردودات كثيره سوف نذكرها لكم لتكون حكام معنا، وحتى لا نكون ظالمين.
المهم سوف نعود لهذه الواقعة، بعد أن نستمر مع المعلم حسن شحاتة الذي رفض محاولات ميدو وتوسلات ذكي ودلع زيدان الذي تأخر عن الانضمام لمعسكر المنتخب الوطني واستهتر بشكل غريب مما جعل المعلم يستبعده بدون تراجع أو استسلام للنجومية، واعطاه الإنذار الأصفر، رافضا أن ينضم لمعسكر المنتخب قبل مباراه غينيا الودية.
و تكرر الموقف مع المعلم وكاد المنتخب أن يخسر من غينيا ووقتها كان النجوم الكبيره ستقطع في المعلم لولا أن استطاع المنتخب عن طريق أحمد عيد عبد الملك أن يتعادل عن طريق عرضيه السيد حمدي المقاتل المغمور الجديد.
وبالعوده للنجم عمرو ذكي الذي لم يتعلم من موقف المعلم وميدو الشهير الذي كان هو أحد عناصره وليس شاهد عيان عليه، وبدلا من أن يعي الدرس ويبتعد عن هذه الأفعال عاد وكرر نفس الموقف بشكل آخر حيث انفعل علي محمد أبو تريكة ومحمد زيدان على هامش الخسارة من الجزائر.
مما جعل المعلم يستبعده لأن ذكي اعتقد أن نصر المعلم له هو ومتعب ضد تعديات ميدو قبلها، أن المعلم سوف ينصر ذكي بأي شكل من الاشكال، ولكن لأن المعلم الكل عنده زي أولاده سواسية، والمنتخب عنده هو البكري وآخر العنقود والاهم فقد شرب ذكي من نفس الكوب، ولم يذق اللعب في كأس العالم للقارات وخسر نجومية ما بعدها نجومية، سوي المشاركة في كأس العالم 2010، و برغم توسلات ميدو وذكي والوساطات إلا أن المعلم رفض الامتثال خاصة وأن الرجل اصبحت شوكته قوية ترفض الدلع ونجومية الفسح وللاعبين الذين يأتون للمنظره لا لإعطاء المنتخب حقه عليهم حتى يحصلون بعد ذلك النجوميه والهتاف باسمائهم من حناجر الجماهير البرئية الحلوة المستعدة للزئير بأحرف اسمائهم لو كانو فعلا نجوم.
وللحق فإن ميدو تغير وأنا بعد مقابلتي له وسماعي لمستجدات خبراته أنه تغير وعرف الحق وأن طريق الدلع ليس فيه فائدة.. ونحن مع المعلم حسن قلبا وقالبا.. ومش مهم البطه البيضاء والملونه وولادهم، المهم المنتخب والاحترام والأدب والرجولة في الملعب.
والسلاااااااااااااااام عليكم