الناس كالسلحفاة
˚ ◦˚ஐ
يحكى أن أحد الأطفال كان لديه سلحفاة يطعمها ويلعب معها ، وفي إحدى
...ليال الشتاء الباردة جاء الطفل لسلحفاته العزيزة فوجدها قد دخلت في
غلافها الصلب طلبا للدفء.
˚ ◦˚ஐ
فحاول أن يخرجها فأبت .. ضربها بالعصا فلم تأبه به .. صرخ فيها
فزادت تمنعا.
فدخل عليه أبوه وهو غاضب حانق وقال له : ماذا بك يا بني ؟
فحكى له مشكلته مع السلحفاة ، فابتسم الأب وقال له دعها وتعال معي.
ثم أشعل الأب المدفئة وجلس بجوارها هو والابن يتحدثون..
˚ ◦˚ஐ
ورويدا رويدا وإذ بالسلحفاة تقترب منهم طالبة الدفء.
فابتسم الأب لطفله وقال : يا بني الناس آالسلحفاة إن أردتهم أن ينزلوا
عند رأيك فأدفئهم بعطفك، ولا تكرههم على فعل ما تريد بعصاك
˚ ◦˚ஐ
وهذه إحدى أسرار الشخصيات الساحرة المؤثرة في الحياة ، فهم يدفعون
الناس إلى حبهم وتقديرهم ومن ثم طاعتهم عبر إعطائهم من دفء
قلوبهم ومشاعرهم الكثير والكثير.
˚ ◦˚ஐ
المثل الإنجليزي يقول ( قد تستطيع أن تجبر الحصان أن يذهب للنهر ،
لكنك أبدأ لن تستطيع أن تجبره أن يشرب منه. (
كذلك البشر يا صديقي ، يمكنك إرهابهم وإخافتهم بسطوة أو مُلك ، لكنك
أبدأ لن تستطيع أن تسكن في قلوبهم إلا بدفء مشاعرك ، وصفاء قلبك ،
ونقاء روحك.
˚ ◦˚ஐ
قلبك هو المغناطيس الذي يجذب الناس ، فلا تدع بينه وبين قلب من تحب
حائلاً
وتذكر أن الناس آالسلحفاة .. تبحث عن الدفء
˚ ◦˚ஐ
اشراقة : حتى الصداقة تحتاج إلى موهبة آي تحافظ عليها