أرواح تهيم حول العرش..وأخرى تحوم حول الحش
قال الامام بن القيم :صليت مرة الفجر خلف شيخ الاسلام بن تيمية
فظل يذكر الله حتى انتصف النهار
ثم التفت الى وقال
هذه غدوتى لو لم أتغدى غدوتى سقطت قوتى
تعريفات هامة
انتصف النهار: فى عرف الفقهاء كالامام بن القيم
قبل الظهر بوقت يسير
الغدوة : طعام أول النهار
شيخ الاسلام: من تعجزى عن وصف علمه و عمله
الامام بن القيم :مثله
نحن: نستغفر الله عن حالنا
يصفه تلميذه الإمام ابن القيم رحمه الله في ” الوابل الصيب ص: 67″ عند ذكر الفائدة الرابعة والثلاثون من فوائد الذكر، قال :
( … وسمعت شيخ الإسلام ابن تيمية قدس الله روحه يقول :
إن في الدنيا جنة من لم يدخلها لا يدخل جنة الآخرة.
وقال لي مرة : ما يصنع أعدائي بي ؟ أنا جنتي وبستاني في صدري إن رحت فهي معي لا تفارقني إنّ حبسي خلوة وقتلي شهادة وإخراجي من بلدي سياحة
وكان يقول في محبسه في القلعة : لو بذلت ملء هذه القاعة ذهبا ما عدل عندي شكر هذه النعمة أو قال: ما جزيتهم على ما تسببوا لي فيه من الخير ونحو هذا
وكان يقول في سجوده وهو محبوس: اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك ما شاء الله – أي يكرر ذلك -.
وقال لي مرة : المحبوس من حبس قلبه عن ربه تعالى والمأسور من أسره هواه
ولما دخل إلى القلعة وصار داخل سورها نظر إليه وقال : **{ فضرب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب }
وعلم الله ما رأيت أحدا أطيب عيشا منه قط مع ما كان فيه من ضيق العيش وخلاف الرفاهية والنعيم بل ضدها ومع ما كان فيه من الحبس والتهديد والإرهاق وهو مع ذلك من أطيب الناس عيشا وأشرحهم صدرا وأقواهم قلبا وأسرهم نفسا تلوح نضرة النعيم على وجهه ،
وكنا إذا اشتد بنا الخوف وساءت منا الظنون وضاقت بنا الأرض أتيناه فما هو إلا أن نراه ونسمع كلامه فيذهب ذلك كله وينقلب انشراحا وقوة ويقينا وطمأنينة
فسبحان من أشهد عباده جنته قبل لقائه وفتح لهم أبوابها في دار العمل فآتاهم من روحها ونسيمها وطيبها ما استفرغ قواهم لطلبها والمسابقة إليها ) ا.هـ
وقال
الذكر للقلب مثل الماء للسمك أرأيت ماذا يحدث لو خرج السمك من الماء
فرحم الله الإمام شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه الامام ابن القيم،المجددين وجزاهما عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء
اخى ما وصل شيخ الاسلام للامامة فى الدين الا بالاخلاص والتجرد لله عن حظوظ النفس والتواضع
فلابد لك من ذكر وصلة بالله وخلوات وسر واستعانة
بك ان شاء الله يقوم الدين
كان من كثرة ذكره لما خرج من السجن فى مصر
مر فى القاهرة على المخالفين
فاجتمعوا عليه وضربوه
فاستدعاه الوالى ليقتلهم فانكر عليه قائلا
ان هذا لا يحل هم فى حل مما فعلوا
تخييل لو ضٌرب احدنا فى الشارع
نبذه بسيطة
كان يمهل أعداءه ثلاث سنين أن يأتوا بحرف عن السلف خلاف ما يقول يرجع اليه
سأله بعض الناس عن أحاديث فقال ليست فى شيء من كتب المسلمين
قال الامام الذهبى ما رأت عينى مثله ولا رأى هو مثل نفسه
رجل لكل العصور
قال بن الزملكانى رحمه الله
ماذا يقول الواصفون له *** وصفاته جلّت عن الحصر
هو حجة لله قاهرة *** هو بيننا أعجوبة الدهر
هو آية للخلق ظاهرة *** أنوارها أربت على الفجر
وقال ابن دقيق العيد رحمه الله : (لما اجتمعت بابن تيمية رأيت رجلاً
العلوم كلها بين عينيه، يأخذ منها ما يريد، ويدع ما يريد
اللهم لا تتوفنا إلا وأنت راضٍ عنا
اللهم ارزقنا حسن الخاتمة
اللهم آمين
نسأل الله لنا ولكم العلم النافع و العمل الصالح
•ليس أشقى من المرائي في عبادته ، لا هو انصرف إلى الدنيا فأصاب من زينتها ، ولا هو ينجو في الآخرة فيكون مع أهل جنتها .
قال ابن الأثير رحمه الله تعالى: (( إن الشهوة الخفية : حب اطلاع الناس على العمل))
قال الشاطبي رحمه الله تعالى : (( آخر الأشياء نزولا من قلوب الصالحين : حب السلطة والتصدر ))
يتجدد اللقاء بكم أيها الفضلاء تحت مظلة الايمان بالله والمعرفة به أكثر وأكثر وأكثر والمحبة اليه
من هنا وهناك تراود الخاطر خبايا تأبى إلا مشاركتكم
فأصول وأجول في ميدان بلاغتي وأستقطب اللغة بأوسع مدى لتلامس شغاف مدارككم
فتدركون المبتغى وتطرحون الرؤى و:"رحم الله امرئ أهدى إلي عيوبي"
الدعاء لامواتنا جميعا والاحياء باصلاح الحال يارب دعواتكم ارجوكم ارجوكم ارجوكم الاخوة الكرام
الفقير الي الله
ابوكريم