لحمار، حيوان مستأنس من الجنس الذي ينتمي إليه الحصان، يعيش أيضا بصورة برية في صحارى أفريقيا وآسيا وبراريها. الحمار من الفصيلة الخيلية، رتبة فردية الحافر، من شعيبة الثدييات، من شعبة الحبليات التابعة للمملكة الحيوانية من الكائنات الحية. هو الرفيق الدائم للإنسان، حامل المشقة، والمسأنس منه مع تنوع عائلته، مايزال في دوره القديم، رغم أن قريبه الأوناغر البريّ مهدد بالانقراض
تحمل الأتانة لمدة 11 عشر شهرا، وهي في انسجام وجاهزة للتزاوج كل شهر، طوال السنة، وغالبا ما يكون جحشا واحدا، 1.7% فقط من الحمولات تعطي توأما، ويعيشان في 14% من الحالات، لكنها أكثر من غيرها عند الحصان بمقدار 10 أضعاف.
أما مدة عيشها فهي تقارب الأربعين سنة.
• يمكن للحميّر، أو الجحش، أكل غذاء الكبار (عشب وحبوب) خلال شهر من الرضاعة، وبعد 4 أشهر، يمكنه الاستعاضة عن حليب والدته. صحيا، يفضل اكمال التسعة أشهر، ولا يعتبر الصغير بالغا إلا بعد 4 أعوام.
ن الحمير، الحمر الأهلية المستأنسة والبريّة.
• أصناف الحمير المستأنسة كثير، أشهرها بأسماء تعرب غالبا:
• الحمار الأهلي: من سلالة الحمار النوبي الوحشي الذي يوجد في البراري وتوجد أحسن الحمير في الإحساء واليمن.
• الحمار الأثيوبي أو الصومالي، يستوطن المناطق الساحلية من الصومال حتى خليج عدن ولونه رمادي محمر جميل.
• الحمار الأمريكي المنقط.
• الحمار القبرصي.
• حمار الأبيض المتوسط، المينوتور.
• حمار البواتو Poitou الذي خرج في فرنسا، كهدف وحيد لإنتاج البغال، حمار عريض مع وبر خشن
حمار البواتو
• الأحمر البرية Equus africanus أسلاف الأولى للحمير الأليفة، ودرجة التشابه بين الجنسين متطابقة إلى حد بعيد.
للحمار شهرة بعناده، غير دقيقة، لأن الحمار يستعمل حدسه الطبيعي للبقاء، فمن الصعب إرغام أو تهديد الحمار على فعل شيء ما ضد رغبته.
الدراسات العلمية القليلة جدا حوله، يظهر الحمار فيها، ذكيا، حذرا، حميميا، لعوبا، ومتعلما متحمسا، ما يجعلهم أصدقاء الأحصنة لطبيعتهم الهادئة مقابل عصبية الأخيرة، وبالتجربة، إذا وضع مهر جوار حمار وحصان، فسيتوجه للحمار بعد أن يبتعد عن أمه الفرس.
تكفي ثقة الحمار بصاحبه، لكي يكون المعين المخلص، كما تسمح بريطانيا ببقاء الحمار، فقط من بين الحيوانات، طليقا في حدائقها
قامت شركة مصرية بالتعاون مع شركة صينية بتقديم عرض مفادته اقامة مجزر خاص مزرعة حمير ومصنع لإنتاج معلبات طعام للحيوانات الاليفة كالقطط والكلام من لحم الحمير. بالإضافة إلى استغلال البان الحمير في إنتاج الادوية نظرا لما فيها من مضادات حيوية نادرة وفقا لما قاله حامد سماحة رئيس هيئة الخدمات البيطرية. اما ممدوح مكي عضو المجلس التصديري للجلود ورئيس غرفة دباغة الجلود السابق فقال انه يتم استغلال لحم الحمير بعد اخذ جلده والاستفادة به في اطعام الحيوانات الجارحة والحيوانات المتوحشة كالسباع والنمور في حديقة الحيوان.
• يعتبر لفظ حمار من الشتائم السوقية الشائعة في كثير من مناطق العالم وخصوصا المناطق العربية، لوصف شخص بالغباء، كما يمكن أن يصل هذا الوصف لخلافات عديدة [4].
• أما في أوروبا الغربية، إضافة لسابقه، دليل أيضا عن العمل المضني، دون مردود لائق أو حتى تمعن في طبيعة الشغل
• هنالك أيضا جمعية الحمير المصرية ذات البعد الحقوقي والإنساني.
• شهدت دولة إسرائيل حديثا جدلا حول استعمال كلمة أحمرة من طرف المتدينين على العلمانيين الصهاينة مؤسسي الدولة، عبارة شومورو شال المشيا (حمار المسيح) استعملها رابي أفرام كوك، كنوع من المهمة التي أمر بها الله علماني اليهود بخلق وطن، لكن قدر الدولة هو وقوعها في يد المتدينين، ولا يبقى العلمانيون سوى الأحمرة التي ركبها المتدينون، كان كتاب العلماني سيفي ريشليفسكي، 1998، وراء هذا الجدل.
• في حين يرفض المجتمع لدينا تقبل فكرة تحديد يوم إجازة للخدم والسائقين، قامت مدينة (بلاكبول الساحلية شمال غربي إنجلترا) بتطبيق قواعد صارمة للحفاظ على الحمير إحداها ألا تتجاوز أيام عمل الحمار ستة أيام في الأسبوع ما بين العاشرة صباحا وحتى السابعة مساء تتخللها ساعة راحة يومياً لتناول وجبة الغداء، علاوة على إجراء اختبارات صحية إلزامية قبل بدء موسم الصيف [7].
• يعتبر بيع لحوم الحمير جرما يعاقب عليه فاعله في الدول العربية، فقد قضت محكمة مصرية بحبس وتغريم 3 جزارين أدينوا بالاتجار في لحوم الحمير والخيول النافقة، بعد تحقيقات استمرت نحو 3 شهور عقب القبض عليهم. وفي سابقة هي الأولى من نوعها، ألزمت المحكمة المدانين بنشر الحكم في صحيفتين يوميتين، وتعليق الحكم على باب محل الجزارة لمدة 5 سنوات، بعد إغلاقه لمدة سنة ونصف [8].
• الحمار هو شعار الحزب الديمقراطي الأمريكي كناية عن الصبر.
• منذ عدة سنوات اثارت سيدة اجنبية الجدل في مصر حينما ثارت عند رؤيتها لعربجي يضرب حمارا مستخدما عصا حديدية. تأثرت جدا بهذا المشهد وأعلنت رحيلها النهائي عن مصر وعدم الرجوع إليها بسبب الاساءة إلى الحمير وللحيوانات بصفة عامة في مصر. تباينت ردود الجماهير ووسائل الإعلام فتباين الرأي العام بين مستنكرا لما فعلته هذه السيدة ورأى في أن ما حدث لا يستحق رد الفعل هذا، ومنهم من حسد الحمار على وجود من اهتم لحقوقه. وكان موضع اهتمام وسخرية في العديد من وسائل الإعلام لفترة.
• في التقويم الجمهوري الفرنسي، يعتبر يوم 6 أكتوبر من كل عام هو يوم الحمار.