إنها قوة " أنا أستطيع" أن أفعل ذلك بعون الله ثم "بثقتي بنفسي "
وهذه القوة لها كفتان يجب أن تكونا متعادلتين هما الإصرار والعزيمة،
وأكد علماء التحليل النفسي على أن في مجال تقويم النفس الإنسانية
لا يوجد ما يحل محل الإصرار والعزيمة من اجل النجاح فوحدهما لهما قوة لا تقهر،
فعلاً إنها قوة عجيبة تستطيع تغيير حياتك إلى الأفضل مهما كانت، ربما تكون محبطاً
من عدم ثقتك الكافية بنفسك ولكنك ستفشل في حياتك للأبد إن لم تحاول التغيير
على مبدأ " أنا أستطيع" أن أبث الثقة في نفسي وأكتسب مزيداً من الثقة تجعلني أتمتع
بالقوة في التعامل مع الناس، تستطيع أن تفعل ذلك فعلاً بالعزيمة والإصرار.
قد تكون هناك استحالة نسبية لا كلية ، وهو ما يدخل تحت قاعدة عدمالاستطاعة
فقد يعجز فرد عن أمرٍ ؛ ولكن يستطيعه آخرون، وقد لا يتحقق هدف في زمن ؛
ولكن يمكن تحقيقه في زمن آخر ، وقد لا يتأتى إقامة مشروع في مكان ،
ويسهل في مكان ثان ، وهكذا....
إن أول عوامل النجاح ، وتحقيق الأهداف الكبرى هو: التخلص من وهم
( لا أستطيع – مستحيل ) ، بعبارة أخرى: التخلص من العجز الذهني ،
وقصور العقل الباطن، ووهنالقوى العقلية .
إن الأخذ بالأسباب الشرعية ، والمادية يجعل ما هو بعيد المنالحقيقة واقعة .
إن كثيراً مـن الـذين يكررون عبـارة : لا أستطيـع ، لا يشخصونحقيقة واقعـة ،
يعذرون بها شرعاً وإنما هو انعكاس لهزيمـة داخلية للتخلص منالمسئولية.
إن من الخطوات العملية لتحقيق الأهداف الكبرى هو: الإيمان بالله ،
وبما وهبك من إمكانات هائلة تستحق الشكر. ومن شكرها : استثمارها ؛
لتحقيق تلك الأهداف التي خلقت من أجله.
لا شك أن الأغبياء لا يصنعون التاريخ ؛ ولكن الذكاء أمر نسبي يختلف
فيه الناس ويتفاوتون ، وحكم الناس غالباً على الذكاء الظاهر ، بينما هناك قدرات
خفية خارقة لايراها الناس ؛ بل قد لا يدركها صاحبها إلا صدفة ، أو عندما يصر
على تحقيق هدف ما ؛ فسرعان ما تتفجر تلك المواهب مخلفة وراءها
أعظم الانتصارات ، والأمجاد .
إن كل الناس يعيشون أحلام اليقظة ، ولكن الفرق بين العظماء وغيرهم :
العظماءلديهم القدرة ، وقوة الإرادة والتصميم على تحويل تلك الأحلام إلى واقع
ملموس ، وحقيقة قائمة ، وإبراز ما في العقل الباطن إلى شيء يراه الناس . .
فأين أولئك الذين لا يملكون ثقة في أنفسهم ولا يريدون أن يمتلكوها ودائماً يردّدون
"لم يحالفني الحظ"!!
إن من أهم معوقات صناعة الحياة : الخوف من الفشل ، وهذا بلاء يجب
التخلص منه، حيث إن الفشل أمر طبيعي في حياة الأمم ، والقادة ،
فهل رأيت دولة خاضت حروبها دونأي هزيمة تذكر ؟!
وهل رأيت قائداً لم يهزم في معركة قط ؟
ومن يتهيب صعود الجبال *** يعش أبد الدهر بين الحفر