هل تذكرون (رون أراد).؟هو ذلك الطيار الإسرائيلى الذى أسقطت طائرته فوق جنوب لبنان
فى العام 1986 وقبضت عليه حركة أمل في ذلك الوقت ومنذ ذلك الحين مصيره غير معروف.
ويقال أن حركة أمل سلمته لحزب الله المقاومة اللبنانية.
وقد دفع لبنان أثمانا باهظة فى حروب عدة ثمنا لرون أراد
والذى لايعرف أحد مكانه حتى الأن رغم رصد مبلغ عشرة ملايين دولار
لمن يدلى بمعلومات عن مكانه..
والمثل ياسادة يقول(الضنى غالى)
والجنود الإسرائيليون هم أغلى ماتملكه إسرائيل وتدافع عنهم بأقصى مالديها من قوة ديبلوماسية وسياسية وعسكرية..
وليت حكوماتنا العربية تثمن مواطنيها بخمس ما تثمن به إسرائيل مواطنيها.؟!لكان لنا الأن شأنا أخر..
المهم..كلكم وكلنا يعرفون جيدا المدعو(جلعاد شاليط)
الذى صار أسمه أشهر من نار على علم(حتى صار بعض الجهلاء منا
عندما يسمعون أسمه يتصورون أنه رئيس دولة ؟!
وحكايته بأختصار
جلعاد شاليط او قلعاط شاليط هو جندي إسرائيلي يعمل بالجيش الإسرائيلي تم أسره ونقله من إسرائيل إلى قطاع غزة على يد كتائب عز الدين القسام التابعة لحركة حماس في 25 يونيو 2006 بعد إصابته بجروح إثر هجوم شنته كتائب عز الدين القسام على قوة إسرائيلية من سلاح المدرعات كانت مرابطة قرب الحدود مع قطاع غزة لمراقبتها.
هذا الجندى يحمل الجنسية الفرنسية وهو مايفسر أهتمام ساركوزى شخصيا بقضيته
ودفع فرنسا مؤخرا لأرسال فرقة عسكرية لمراقبة سواحل غزة لمنع
تهريب أسلحة لحماس أو غيرها.
ومنذ أسر هذا الجندى فى عملية نوعية نادرة للمقاومة الفلسطينية وحكومة إسرائيل لايغمض
لها جفن ولا تتوانى عن فعل أى شئ للأفراج عنه حتى ولو حاصرت قطاع غزة
ومنعت عنه كل شئ..وحتى لو أحرقت القطاع وقتلت وهدمت كل مافيه وسوته
بالأرض لتجعله إثرا بعد عين.؟!
وهذا هو مافعلته وقامت به بالفعل..حتى ذهب ضحية العدوان على غزة أكثر من 1500 شهيد
وأكثر من خمسة ألاف جريح ومعاق.
ثم أستمرار الحصار والتجويع وتجميد فتح المعابر وشلل مظاهر الحياة داخل القطاع..
كل هذا مقابل شاليط فقط وفقط.؟!
صار شاليط مادة أعلامية دسمة وحاضرا بقوة فى كل اللقاءات
الرسمية وكل المفاوضات الجارية وعلى أجندة كل زوار المنطقة من السياسيين
وعلى رأس أجندة المفاوضات والوساطات ..للدرجة التى يستميت معها المفاوضون والوسطاء
حين يجلسون مع حماس من أجل معرفة أى شئ عن شاليط..ناهيك عن الأفراج عنه.؟!
قيل أن شاليط قتل أثناء العدوان الأخير على غزة وأتى الكلام على لسان السيد/موسى أبو مرزوق
أحد قادة حماس..
كما قيل أيضا أن المقاومة الفلسطينية أثناء العدوان نجحت فى أسر عدد
من الجنود الإسرائيليون..مما دعا الطائرات الإسرائيلية وبقرار من قيادة الجيش
والحكومة لقصف وقتل الجنود المخطوفين مع خاطفيهم لئلا تتكرر مأساة شاليط
ورون أراد والجنديين الذين خطفهما مقاومى حزب الله فى جنوب لبنان
ونشبت على أثرها حرب ضروس دمرت فيها البنية التحتية اللبنانية
بالضبط كما حدث فى غزة.
ولايزال مصير شاليط مجهولا ولايزال على رأس كل الأجندات
ولا يزال له ثمن مستحق.؟!
فترى كم دفعنا وكم تبقى.؟!