الوصية الأولى
" لا تجعلي همومك سببا في فقد أنوثتك ورقتك "
واجعلي كل يوم جديد مختلفا عن يوم أمس ، يوم أمس ذهب بما فيه وما يحويه ، فلماذا تحملين معك ذكرياته إلى اليوم؟
اليوم يوم جديد ، ويحتاج إلى تفاؤل جديد ، ألسنا نقول في صباح كل يوم بعد صلاة الفجر
" اللهم إنا نسألك خير هذا اليوم ، فتحه ونصره وبركته وهدايته " .. تأملي الحديث .. أليس فيه تفاؤل ؟.. بلى.
فاحرصن عليه وفيه خير عظيم ، ولا تراكمن الهموم بعضها فوق بعض فتحزن وتهلكن ، أوليس الرسول
صلى الله عليه وسلم كان يسيتعيذ بالله من الهم والحزن ؟ .. ألم ينقل عنه صلى الله عليه وسلم
أنه كان يقول " اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن والعجز والكسل"؟
إن الحزن يجعل الوجه شاحبا والحديث ليس واثقا بل مرتبكا ويجر إلى العجز والكسل ، فكيف بأنثى فيها تلك الصفات؟
عليك ألا تنسي أن جمالك في أنوثتك ورقتك ، فاطردي أسباب فنائها وتتبعي أسباب بقائها.
الوصية الثانية
" ليس بيسير أن تغيري العسير "
ليس بيسير أن تغيري قناعات أب متشدد وأم متشرطة ، فعليك بالصبر والمحاولة واللين وإن طال معه الزمن ،
لكن النتيجة حتما مرضية ، ألا ترين أن قطرات الماء الضعيفة تحتاج إلى شهور كي تقصم حجرا نصفين؟
وهل قلوب آبائنا أحجار ثقيلة صماء ؟ أم أنها قلوب من لحم ودم جعل الله فيها الرحمة؟ .. بل الثانية ..
لو كان بدل القطرات سيل عارم ما فلق الحجر .. وكذلك قولك وخطابك لوالديك لا يجب أن يكون قاسيا عارما،
واجعليه لينا طيبا مقنعا كي يكسب القلوب ويقنع العقول .
الوصية الثالثة
"أؤطري نفسك على الحق أطرا "
إن كنت مخطئة في بعض قناعاتك فاجعلي الحكم بينك وبين قناعاتك " كلام الله عز وجل وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام"
فالإعتراف بالحق فضيلة وغنيمة والبعد عنه والمراوغة نقمة وذميمة .. فلا يغلبنك الشيطان بهواك.