بسم الله الرحمن الرحيم
هذه القواعد أو القوانين المصاغة في عبارات ننصح بأن يرددها الفرد لنفسه ليعدل بها حواره الذاتي ..
فاكتبها وضعها فوق مكتبك أو في حافظة نقودك واغرسها في ذهنك خلال جلسات الخلوة ( راجع الخلوة العلاجية ) أو في لحظات الفراغ والاسترخاء بعد أن تطرد من ذهنك كل الأفكار الانهزامية المزعجة المسببة للتوتر والقلق والأفكار الاكتئابية السلبية المسببة لليأس والمخاوف وسوف تصبح هذه العبارات بعد فترة قصيرة قوانين وقواعد تحفز إرادتك وعزيمتك .. و مرجعاً لقراراتك وتصرفاتك .. ومنبعاً لقوتك وثباتك .. ومفجراً للكامن من قدراتك وطاقاتك :
الفشل هو أعظم معلم..
و.."الفشل أمر سيئ ، ولكن الأسوأ منه هو ألا تحاول النجاح أبداً "
سأستخدم خيالي في تصور أهدافي و أحلامي وكأنها تتحقق بالفعل ...
" انظر لأهدافك و تخيلها حقيقة واقعة "
الخايف هايف .. ومن يهاب الناس ينداس ..
" دائماً ما يتحول رأي الآخرين بكل طغيانه نحو من يظهر خشيته منهم ، أما هؤلاء الذين لا يكترثون كثيرا بهم فنادراً أن يتحول رأي الآخرين ضدهم "
لا توجد مشكلة يستعصي علىَِّ حلها وسوف أتغلب على أى مشكلة بالصبر و الحلم و الاتزان و التعقل
لحظات من الخلوة و التأمل تحقق لي الهدوء و التوازن والتركيز و تدفع في نفسي قوة هائلة لمواصلة الطريق..
من هذه اللحظة سوف أتمتع بالصبر و المرونة و النظر إلى مشاكلي بحجمها الحقيقي فالعالم لن يتوقف عند هذه الصغائر..
سوف أستمر بصبر نحو هدفي ..
و سأضع أمام عيناي دائماً أن:
"المثابرة و الصبر هي التي تصنع الأعمال العظيمة "
قدرات و قوى الإنسان الكامنة اعظم بكثير مما يتوقع ..وهو غالباً لا يعرف عنها شيء ولا يستغلها .. و الآن أخذ قراري بإطلاق هذه الطاقات و سوف ابذل الجهد الجبار .. ولن أتعجل النتائج و الانتظار..
سوف أتجنب كثرة نقدي للناس ..فالنقد يدفع من حولي بقوة لكراهيتي و يدفعهم إلى المرض النفسي...ويدفعني أنا نحو الحقد و الفشل و الاكتئاب ..
"أخبر أبنائك أنهم فاشلون مرات عديدة ، وسوف يصبحون كذلك.."
الفطام الذاتي...هو الحل..فبدلاً من أن ألوم والداي على المشكلات و الصعوبات التي أواجهها..وأصرخ و أبكي و أطلب المساعدة دائماً...سأتعلم أن هذه المشكلات هي التي ستقويني و سأتعلم منها الطريق إلى النجاح
لن أقول أنني فاشل أو تعيس ..بل سأعمل دائماً على مضاعفة تقديري لذاتي ..فكل شيء يمكن إصلاحه إلا تقدير و احترام المرء لذاته.
إرادتي و عزيمتي لا يمكن أن تلين و لو فشلت مائة مرة سأحاول من جديد....
" أفكر و أفكر ، لشهور و سنين و بعد تسع و تسعين محاولة أصل إلى نتيجة خاطئة ، و في المرة المائة ، أصل إلى النتيجة الصحيحة "...
لن يهزمني ضعفي أو عجزي أبداً .. لن أكون أضعف من المكفوفين العباقرة الذين أخذوا بأيدينا نحو النور
" لو خلا العالم إلا من البهجة و السعادة ، ما كنا لنتعلم الشجاعة و الصبر " .. هيلين كيلر
لن أترك نفسي لحظه بدون هدف أو بلا معنى..
" إن الإنسان الذي ينظر إلى حياته على أنها عديمة المعنى ليس تعيساً فحسب ، بل يكاد يكون غير صالح للحياة..".....
لن ألوم أحداً .. فما حدث قد حدث .. وتكرار لوم الآخرين يظهر ضعفي و يعلن أنني ضحية قابلة لسيطرة الآخرين...ويظهرني بمظهر ضعيف ..وقد يغرى البعض بالتمادي بعد أن عرف ما يضايقني..
الحل هو تحمل المسؤولية و الثبات و إعلان رفضي بثبات و اتزان.. وسوف تصله الرسالة حتماً
تقدير الآخرين والثناء علي إيجابياتهم بذكاء هو أعظم استثمار لأنهم سيعطونك أفضل ما لديهم ...أما نقدهم و تعمد كشف عيوبهم سيحولهم إلى أعداء كارهين و سترى منهم أسوأ ما منهم
ما هو أسوأ شئ ممكن أن يحدث .. ليكن ما يكون لن تكون نهاية العالم..
" إن الإنسان يشعر بالهدوء في مواقف الخوف عندما يتخيل أسوأ ما يمكن أن يحدث .. ويقنع نفسه بأن حياته لن تنتهي ..
كل إنسان له دور رئيسي في متاعبه و لن أكون من هؤلاء الذين يصطدمون بالمشكلات دائماً ويهددون طاقاتهم في تضخيمها..
وحقيقة أن مشاكل المضطربين نفسياً سببها حب التعامل مع الأشياء المستحيلة و البحث عن الكمال و عدم الاستفادة من الممكن وتنميته و الاصطدام بالمواقف المثيرة للاضطراب
لا يوجد مستحيل فقط ركز فيما تسعى إليه...و هناك دائماً طريق يوصلك إلى هدفك ...الحمد لله..الحمد لله.. كررها و أنت تستخدم مخيلتك في استعراض نعم الله التي تتمتع بها .. وسوف يزول قلقك في الحال
انظر إلى ما لديك..وقل الحمد لله ، أحذر أن تفكر في ما ليس لديك و تحزن..وإلا سوق تقلق و تتوتر في الحال.
كلما حزنت أو تضايقت .. تصور انك على شاطئ البحر تلقي بالماضي و همومه .. و تراه يغرق و يتجه نحو القاع .. وقل لنفسك " ليس أمامي إلا الحاضر و المستقبل .. و خسارة أن تضيع لحظة واحدة في التفكير في تجارب و مواقف الماضي الفاشلة ..
لن أتخيل النجاح و الوصول إلى القمة فقط بل سأتخيل نفسي و أنا ابذل الجهد و أتجاهل المشاكل التافهة و أتخطى العقبات و اقهر الصعاب بصبر صعوداً نحو القمة " كل شئ يمكنك تخيله هو شئ حقيقي
كل فشل يكشف لنا الأخطاء التي يجب ألا نقع فيها .. وكل فشل هو تجربه إيجابية و درس عظيم .. و خطوة حقيقية نحو النجاح ..
التدريب على الاحتفاظ بهدوئك و ثباتك في أشد و أقصى الظروف و في أصعب المواقف هو أعظم مكسب في الدنيا .. وردد دائماً في مثل هذه المواقف الآيات الكريمة : " رب اشرح لي صدري ،و يسر لي أمري ، و أحلل العقدة من لساني، يفقهوا قولي" صدق الله العظيم
الرجل الذي يتسم بالحلم والثبات الانفعالي ويملك نفسه عند الغضب هو أسعد رجل في العالم لأنه يملك أهم أركان القوة النفسية و تأكيد الذات , ويملك قلبا خاليا من الحقد والحسد والشماتة..
والغضب مثل البخار المضغوط في إناء محكم أن لم يجد مفرا لخروجه فانه يخترق أحد أعضاء الجسم فيسبب قرحة في المعدة أو قولونا عصبيا أو ذبحة صدرية ..الخ ويفضح ضعفنا وقلة حيلتنا
حقاً :
لا ينال العلا من كان طبعه الغضب
و
لكل داء دواء يستطاب به إلا الحماقة أعيت من يداويها
و حقاً :
الكلام اللين يغلب الحق البين..
تحياتى..
عبد الله