DR/Ayman saad مشرف
عدد المساهمات : 198 تاريخ التسجيل : 24/06/2009 العمر : 34
الشخصية اخر المواضيع:
اوقات الصلاة لتوقيت قنــا: اخر مواضيع المنتدى العام:
↑ Grab this Headline Animator
| موضوع: الرازي مؤلفاته الطبية الأربعاء 24 مارس - 13:18 | |
| كتب الرازي الطبيةيذكر كل من ابن النديم والقفطي أن الرازي كان قد دون أسماء مؤلفاته في "فهرست"وضعه لذلك الغرض. ومن المعروف أن النسخ المخطوطة لهذه المقالة قد ضاعت معمؤلفات الرازي المفقودة. ويزيد عدد كتب الرازي على المائتي كتاب في الطبوالفلسفة والكيمياء وفروع المعرفة الأخرى. ويتراوح حجمها بين الموسوعات الضخمة والمقالات القصيرة ويجدر بنا أن نوضح هنا الإبهام الشديد الذي يشوب كلا من "الحاوي في الطب" و"الجامع الكبير". وقد أخطأ مؤرخو الطب القدامى والمحدثون في اعتبار ذلك العنوانين كأنهما لكتاب واحد فقط، وذلك لترادف معنى كلمتي الحاوي والجامع.تمت ترجمة كتب الرازي إلى اللغة اللاتينيةولا سيما في الطب والفيزياء والكيمياء كما ترجم القسم الأخير منها إلىاللغات الأوروبية الحديثة ودرست في الجامعات الأوروبية لا سيما في هولنداحيث كانت كتب الرازي من المراجع الرئيسية في جامعات هولندا حتى القرنالسابع عشر. وهنالك قصة شهيرة تدل علي ذكاء الرازي هي (امره احد الخلفاءببناء مستشفي في مكان مناسب في بغداد وفكر ووضع قطع لحم في عمود خشبي فياماكن كثيييرة في بغداد وكان يمر عليها لكي يري اي القطع فسدت وعندما عرفاخر قطعة فسدت امر ببناء المستشفي في هذا المكان لان جوه نقي خالي منالدخان والتراب لان المرضي يحتاجون الي هواء نقي خالي من الملوثات ومن ذلكالحدث اشتهر الرازي شهرة كبيرة بذكائة ومن المعروف انه كان يحب الشعروالموسيقي في صغرة وفي كبرة احب الطب[كتاب الحاوي في الطبيعتبر من أكثر كتب الرازي أهمية وقد وصفه بموسوعة عظيمة في الطب تحتويعلى ملخصات كثيرة من مؤلفين إغريق وهنود إضافة إلى ملاحظاته الدقيقةوتجاربه الخاصة وقد ترجم الحاوي كتبه من اللغه العربيه إلى اللغة الاتينيةوطبع لأول مرة في بريشيا في شمال إيطاليا عام 1486 وقد أعيد طبعه مرارا في البندقيةفي القرن السادس عشر الميلادي وتتضح مهارة الرازي في هذا المؤلف الضخمويكاد يجمع مؤرخو الرازي بأنه لم يتم الكتاب بنفسه ولكن تلاميذه هم الذينأكملوه. كتاب "في الفصد والحجامة"ألف جالينوس (130 م تقريبا- 200 م تقريبا) كتابا في الفصد في ثلاثة مقالات، وخصص المقالتين الأولى والثانية من هذا الكتاب لمناقضة أرسطوطاليس من مدرسة الإسكندرية القديمة، القرن الرابع ق. م- القرن الثالث ق. م)، ثم تلاميذ أرسطوطاليس وكانوا جميعا يمنعون من الفصد، ظنا منهم بأنه يجلب المرض.ذكر جالينوس في المقالة الثالثة ما يراه من العلاج بالقصد. وكان الرازي يؤمن بأن القصد مفيد لعلاج بعض الأمراض. قرأت كتاب الرازي "في الفصد والحجامة"أربع عشرة مقالة- بحثا عن تجربة المقارنة التي دونها في مذكراته الخاصة"الحاوي في الطب"، وكنت قد نشرت عنها كلمة وجيزة وملخصها "أن الرازي قسمعددا من المرضى المصابين بمرض السرسام (التهاب سحائي) إلى مجموعتين. ثمفصد جميع أفراد المجموعة الأولى وترك أفراد المجموعة الثانية بدون فصد،يقول: "وتركت متعمدا جماعة استدني بذلك رأيا" ولم أعثر على هذه التجربةالشيقة في كتاب "الفصد والحجامة" ولكني كوفئت بمعلومات جديدة، لم يسبقنشرها، عن الرازي، حيث يقول: "وقد كان بمدينة مصر رجل بغدادي يتصرف فيخدمة السلطان. وكان يلزمني تدبيره، وسنه يومئذ نيف وسبعون سنة. كنت أفصدهفي كل خمسة وعشرين يوما وما يقرب منها، في جميع الأزمنة واحتمال زيارةالرازي هذا الشيخ المسن في مصر أكثر من احتمال توجه هذا المريض مرة فيخمسة وعشرين يوما إلى مدينة الري أو إلى بغداد. ومن الطريف أن يقول الرازي في كتاب "في الفصد والحجامة":"وخبرني بعض من كنت أتعلم عنده الفصد أنه عسر عليه إخراج عرق امرأة،فنهرها وزجرها ولكمها فبرزت عروقها ففصدها للوقت، واعتذر إليها وأخبرهابحيلته". كما يقول في نفس الكتاب: "وأخبرني من كنت أقرأ عليه أن المأمونافتصد. فلما أق وقت التثنية عسر خروج الدم، فأحضر المتطببين، فكل أشار بمالم يقبله. وحضر المجلس من ضمن خروج الدم بأسهل الوجوه، بعد أن يزول منحضر. فلما زالوا امتص العروق، فأنزل في فمه في الوقت".وإذا أمعنا النظر في قول الرازي: "وأخبرني من كنت أقرأ عليه أن المأمونافتصد"ثم قوله"وخبرني بعض من كنت أتعلم عنه الفصد" لا ستدللنا على أنالرازي درس الطب على أستاذ طيب، ولكنه تعلم الفصد عند فصاد من غيرالأطباء، ممن كانوا يمارسون "أعمال الطب الجزئية".يقول الرازي في هذا الكتاب أيضا "وقد رأيت بمدينة السلام رجلا من ولد أحمد بن عبد الملك الزيات وسنه نيف، وأربعون سنة. وكان من قصافة البدن وصفرة اللون على غاية. وكان يعرض له في كل شهر أو ما زاد قليلا أن يحمر جسمه ويختنق كأن نفسه تميط، حتى يلجأ إلى الفصد. وكان يخرج من الدم قدر خمسة عشر درهما كيلا، فكان يأنس بالراحة في الوقت. وكان الذي يعرض لهذا احتراف الدم لا كثرته. وأيضا كان هذا الرجل قد قرأ كثيرا من كتب جالينوسعلى معلم، ولم تكن له دربة ولا خدمة". وتدلنا هذه القصة على اسم طبيبمعاصر للرازي، لم يقرن دراسة العلم بالعمل، فبقي متخلفا في مهنته. فهذاطبيب من أطباء القرن الرابع الهجري عرفنا الرازي به وبمدى تعلمه صناعةالطب.يقول الرازي في كتاب "المرشد أو الفصول":"ليس يكفي في أحكام صناعة الطب قراءة كتبها. بل يحتاج مع ذلك إلى مزاولةالمرضى. إلا أن من قرأ الكتب ثم زاول المرضى. يستفيد من قبل التجربةكثيرا. ومن زاول المرضى من غير أن يقرأ الكتب، يفوته ويذهب عنه دلائلكثيرة، ولا يشعر بها البتة. ولا يمكن أن يلحق بها في مقدار عمره، ولو كانأكثر الناس مزاولة للمرضى ما يلحقه قارئ الكتب مع ادنى مزاولة، فيكون كماذكر الله عز وجل: (وكأين من آية في السموات والأرض يمرون عليها وهم عنهامعرضون) (سورة يوسف آية105). كتاب "الشكوك على جالينوس"هذا كتاب غزير المادة، ولم يطبع حتى الآن. وينقد الرازي لا هذا الكتاب ثمانية وعشرين كتابا من كتب جالينوس، أولها كتاب "البرهان"، وآخرها كتاب "النبض الكبير" وأن مقتطفات الرازي من كتاب "البرهان" لجديرة بالدراسة المتعمقة، فقد كان الجزء الأكبر من هذا الكتاب الفلسفي مفقودا في زمان حنين بن إسحاقاليونانية لبعض مقالات هذا الكتاب. ويقول حنين ابن إسحاق أنه سافر إلى مدينة الإسكندرية، باحثا عن المخطوطات النادرة الموجود لهذا الكتاب القيم.إن نقد الرازي لكتب جالينوس دليل قوي على اتجاه جديد محمود بين علماء العالم الإسلاميي، فكم من أجيال توارثت النظريات والآراء العلمية الخاطئة دون أن يجرؤ أحد على نقدها أو تعديلها، خشية الخروج على العرفالسائد. يقول الرازي في مقدمة كتاب "الشكوك على جالينوس ": "إني لا أعلمأن كثيرا من الناس يستجهلونني في تأليف هذا الكتاب، وكثيرا منهم يلوموننيويعنفونني أو كان يجزي إلى تحليتي تحلية من يقصد باستغنام واستلذاذ منهكذلك، إلى مناقضة رجل مثل جالينوس، في جلالته ومعرفته وتقدمه في جميعأجزاء الفلسفة، ومكانه منها؟ وأجد أنا لذلك يعلم الله مضضا في نفسي. إذكنت قد بليت بمقابلة من هو أعظم الخلق على منة، وأكثرهم لي منفعة، وبهاهتديت، وأثره اقتفيت، ومن بحره استقيت".وهذه مقدمة شيقة لما نسميه الآن بنقد الكتب وتقريظها، وتعبر عن الحقيقة إلى حد بعيد. فإن لجالينوس الفضل الأول في بناء صرح الطب، فقد أسهم بنصيب وافر في عامة فروع الطب، وخاصة في علمي التشريح ووظائف الأعضاء، بالإضافة إلى ما حفظ لنا في نصوص كتبه من مقتطفات من تراث الأوائل الذي قد فقد أغلبه.ثم يتكلم الرازي كأستاذ عالم ناقد، فيقول "لكن صناعة الطب كالفلسفة لاتحتمل التسليم للرؤساء والقبول منهم، ولا مساهمتهم وترك الاستقصاء عليهم.ولا الفيلسوف يحب ذلك من تلاميذه والمتعلمين منه.. وأما من لامني وجهلنيفي استخراج هذه الشكوك والكلام فيها، فإني لا أرتفع به، ولا أعده فيلسوفا.إذ كان قد نبذ سنة الفلاسفة وراء ظهره وتمسك بسنة الرعاع من تقليد الرؤساءوترك الاعتراض عليهم". ويستشهد الرازي بقول ينسب إلى أرسطوطاليس، فيقول "اختلف الحق وفلاطن- وكلاهما لنا صديق (إلا أن الحق أصدق من فلاطن". كان جالينوسنفسه سليط اللسان، ويتضح ذلك جليا لكل من يقرأ كتبه. ويقول الرازي في ذلك:"ولا أحسب نجا منه أحد من الفلاسفة ولا من الأطباء إلا مشدوخا، وجل كلامهعليهم حق، بل لو شئت لقلت كله حق".يؤمن الرازي بأن "الصناعات لا تزال تزداد وتقرب من الكمال على الايام،وتجعل ما استخرجه الرجل القديم في الزمان، الطويل (في متناول) الذي جاء منبعده في الزمان القصير حتى يحكمه، ويصير سببا يسهل له استخراج غيره بهفيكون، مثل القدماء في هذا الموضع مثل المكتسبين، ومثل من يجيء من بعد مثلالمورثين المسهل لهم ما ورثوا اكتسابا أكثر وأكثر".وإني لأقدر الصعوبات الجمة التي سوف يلقاها كل من يرمى إلى نشر كتاب "الشكوك على جالينوس"للرازي نشرا علميا محققا، لما في مخطوطاته الثلاثة من خروم وأخطاء،ومصطلحات طبية وأخرى فلسافية عسرة الفهم، كما أن الخط في المخطوطاتالثلاثة دقيق وغير واضح. وكم رجعت إلى مخطوطات لكتب جالينوس بحثا عمايقتطفه الرازي منها، حتى أفهم قصد جالينوس، فيفتح لي ذلك مستغلق قولالرازي. واكتفى هنا بان أورد أمثلة قليلة من مادة كتاب "الشكوك علىجالينوس"يبين الرازي في نقده لكتاب "البرهان" ما أهمله جالينوس من ملائمة العينلوظيفتها باتساع الناظرين في الظلمة وضيقها في النور، ومنها قوله (أي قولجالينوس): "أنا إذا غمضنا إحدى العينين اتسع ثقب الناظر في الأخرى فنعلميقينا أنه يملؤه جوهر جسمي". ويقول الرازي ردا على ذلك مباشرة: "و (ولو)كان هذا الجوهر الجسمي لا يجرى إليه إلا في حال تغمض الأخرى، لم يكنيتسعان جميعا في حالة ويضيقان في أخرى. وقد نجد النواظر كلها تتسع فيالظلمة وتضيق في الضوء. هذا أحد ما ذهب على جالينوس، فلم يدركه، ولا خبر بمنفعته. والمنفعة في ذلك انه لما كان النورشديد التأثير في حاسة البصر حتى أنه يؤذيها ويؤلمها بأفرأط، والظلمة مانعةمن الإبصار، احتاج البصر إلى اعتدال منهما يقع معه الإبصار بغير أذى،فهيئت العين هيئة يمكن معها أن يتسع ثقبها في حالة ويضيق في أخرى، لكن إذاكان المبصر في موضع نير جدا، أضاق فوصل من النور بمقدار ما يبصر به ولايؤذي. وإذا كان في هواء أقل نورا، اتسع ليصل من النور أيضا ما يقع بهالإبصار. كرجل له بستان يجري إليه الماء في بربخ معلوم كيلا يفسد كثرتهولا يقصر قلته. فجعل على فم هذا البربخ لوحا وصماما، يزن به الماء ليدخلبقدر حاجته. فمتى نقص الماء، شاله عن فم البربخ بقدر الحاجة ومتى زاد مدةعليه بقدر الحاجة أيضا.وأما اتساع أحد الناظرين في حال تغميض الأخرى، فلأن الحاس الأول متىفاته من المبصر بعين واحدة ما فات، يروم أن يستدرك ذلك بالعين الأخرى،فيوسع لذلك ثقب العين المتهيء لذلك ليكشف الشبح من الجليدية بمقدار مااقتسر عنه من العين الأخرى، أو يقارب ذلك بأكثر ما يمكن. كالرجل الذي يجريإلى بستانه ما يكفيه من الماء في مجريين. فحدث على أحدنا حادث، فاستدركسعة المجرى الآخر ما فاته من المجرى المنسد. فقد بان أن العلة في اتساعأحد الناظرين في حال تغميض العين الأخرى ليس هو أن جوهرا جسميا يجري إلىالأخرى إذ كانا قد يتسعان ويضيقان في حال وهما مفتوحتان ليكون الاستدراكبالكشف عن الجليدية من المبصر ما فات في الآخر.يقول الرازي: "وقد أفردت للنظر في هذا الرأي مقالة ضخمة وبينت أنالإبصار يكون بتشبح الأشباح في البصر" وجدير بمؤرخي الطب أن يبحثوا في دورالكتب التي لم تفهرس مخطوطاتها بعد، عن هذه المقالة الضخمة التي يذكرهاالرازي. ويثبت مؤرخو العصور الوسطى المؤلفات الآتية للرازي في الإبصار،وكلها في حكم المفقودة: "كتاب في فضل العين على سائر الحواس"، "مقالة فيالمنفعة في أطراف الأجفان دائما"، "مقالة في العلة التي من أجلها تضيقالنواظر في الضوء وتتسع في الظلمة"، "كتاب في شروط النظر"، و" مقالة فيعلاج العين بالحديد".ومن المعروف أن الرازي كان طبيبا إكلنيكييا عظيما وفي النص التالي ما يدل أيضا على أنه كان جراحا ماهرا. ففي نقده للجزء الأول من كتاب جالينوس "في تركيب الأدوية" يقول الرازي: "فأما كتاب "قاطاجانس"فالإنسان أن يلزمه ويعدله بالحق على تطويله وتكريره الكلام في تلكالمراهم، كأنه لا يشفق على الزمان، أو ليس له شغل هو أولى به. وجل تلكالمراهم مما لا نستعملها نحن قط، على كثر عنايتنا لصناعة الجراحات،ومعالجة الرديئة منها، ولم نر أحدا من أصحاب الجراحات استعملها. إلا أنالإنسان أيضا يجب أن يمدحه غاية المدح ويقرظه لما علمنا في فيه من مداواةجراحات العصب. وهذا أمر عظيم من منافع هذا الكتاب".وفي كتاب "الشكوك على جالينوس" ينقد الرازي كتاب جالينوس "في البحران"،فيقول: "ما يتضارب العلم مع العمل، فإن جالينوس يصور الحميات بصور ثابتةأو قريبة من الثابتة، محددا أوقاتها الأربعة: الابتداء والتزيد والمنتهىولانحطاط. وغذا طلب الطبيب ذلك بالفعل وقعت الشكوك المغلظة"، ولا يلاحظذلك إلا من كثرت تجربته واشتدت عنايته وزاد تفقده للأمراض فكم من مرة رأىالرازي الحمى تبتديء بنافض يشبه نافض الغب، وتصعد صعودها، ثم تصير بعد ذلكإلى حمى يوم فيبرأ المريض برءا سريعا. ويعدد الرازي حالات أخرى كثيرة غيرهذه، ثم يقول في مرض أصابه فجأة: "ومنذ قريب حممت وأنا على سفر، وظهراليرقان بي، وهو شيء لم يعتريني قط، من غير يوم النوبة في العين، وفيالماء، وذلك إني لما رأيت الماء صبيحة تلك الليلة قلت: انظروا إلى عيني،لما رأيت اليرقان في الماء. فأخبروني بما فيها منه. ثم لم يكن إلا خيرا.وكم ترصدت في البيمارستانببغداد وفي الري، وفي منزلي، سنين كثيرة هذه المعاني وأثبت أسماء من كانأمره جرى على حكم هذه الكتب، وأسماء من جرت حالته على خلاف ذلك (كل) علىحدة. فلم يكن عدد من جرى أمره منهم على الخلاف بأقل عددا فينبغي أن يطرحولا يعبأ به، كحكم سائر الصناعات بل شيء كثير لا ينبغي لعاقل محترس أن يثقمعه بهذه الطريقة غاية الثقة ويركن إليها، ويطلق القول بتقدمة المعرفة، أوينزع إلى العلاج والتدبر بحسبها. وذلك أن من جرى أمره على الخلاف قد كانواعلى الستمائة من نحو ألفي مريض ومن ذلك أمسكت عن الإنذار بما هو كائن، إلاحيث كان الأمر من وضوح الدلائل وقوتها ما لم يلزمني فيه شك. وبقيت زماناأطلب بالتجربة والقياس تدبير الأمراض الحادة حريزا آمنا معه ألا أجني علىالمريض بالخطأ مع أن أخطأت، ألا يطول، مدة العلة متى وجدت".إن رسالة الراازي في هذا النص لواضحة جلية: لأهل العلم والبحث أنيتشككوا فيما يقرؤون ولا يصدقوا إلا ما يثبت صحته بالتجربة والقياس،وكثيرا ما ردد الرازي رأيه هذا في كتابه "في خواص الأشياء". (192- 260 هـ 808 ــ 873 م) الذي ترجم ما عثر عليه من النصوص | |
|