لماذا يتجاهل الاعلام قراء القران

لا ادري ما هذا الخطر الإعلامي الذي تمارسه القيادات الاعلاميه علي القران الكريم ... ألا يعلموا أن لهم معجبين ينتظرون إخبارهم وجديد ما يقدمونه من تلاوات .... ألا يعلموا أنهم سفراء فوق العادة لمصر في جميع بلاد العالم . وهم الفئة الوحيدة التي لها شعبيه جارفه في الخارج في ظل الانهيار التام في جميع المجالات التي كنا نتميز فيها ومنها الدراما التي أخذت ركنا بعيدا بعد احتلال الدراهم السورية مكانها ... وخفوت نجوم الطرب المصري بعد ظهور المطربات اللبنانيات وحتى الرياضة لم تسلم من ذلك. وحتى الرياضة لم تسلم من ذلك بعد إن كان العرب يحفظون أسماء لا عيبينا عن ظهر قلب ولان تغير الحال بعد ظهور قوه رياضيه جديدة في المنطقة العربية .. وحتى الفضائيات المصرية أصبحت في المؤخرة بعد ظهور الفضائيات العربية التي تتحدث بلغه المال ....إذا لم يبقي لدينا جماهيريه إلا من خلال هؤلاء القراء .. فلماذا لا نعطيهم حقهم في شهره يستحقونها . ولماذا أختفت البرامج التي كانت تسلط عليهم الأضواء وتهتم بأخبارهم والتي كان المحبون ينتظرونها بشغف ومنها برنامج أهل القران الذي كان يقدمه الإذاعي الكبير عمر بطيشه والبرنامج التلفزيوني القدوة الحسنه والذي كان يقدمه الإذاعي علي عبد الحليم ..لماذا اختفت وحلت مكانها البرامج الفنية التافهة التي لا تقدم إلا عريا وفن مبتذلا تشمئز منه الأبدان وهل أصبحت أعلامنا تنصب اهتماماته علي أخبار مطربي ....... مثل روبي وأخواتها ... ولذلك لابد النظر في مايقدمه الإعلام المصري وان نعطي لكل صاحب حق حقه وما يطمئنني بعيدا عن تعنت الإعلام انه لن يستطيع أي من سحب البساط من تحت أقدام القراء المصريين لان هناك قول مأثور يقول إن القران انزل في مكة وطبع في اسطنبول وقرا في مصر أي ان قراء مصر لا يستطيع إن ينافسهم احد والدليل علي ذلك عشرات الطلبات التي تأتي من جميع الدول يريدون قراء مصر لا حياء احتفالاتهم الدينية لان المسلمين في هذه البلاد يرتبطون ارتباطا وثيقا بهؤلاء القراء ولذلك لم يأتي من فراغ احتشاد ربع مليون اندونيسي ضاقت بهم أضيق ميادين العاصمة جاكرتا مهللين بقدوم صوت مكة القارئ الأسطوري الشيخ عبد الباسط عبد الصمد ... وهل احد ينسي استقبال الباكستانيون للشيخ حجاج الهنداوي وارتباط الإيرانيون بصوت الدكتور الطاروطي وجعله القارئ الرسمي لاحتفالات وزاره الداخلية هناك .. وتقبيل احد رؤساء الدول الاسلاميه لرأس القارئ الجليل احمد عامر. وهل يصح إن لا يحصل هؤلاء علي التكريم اللازم من الدولة في حين إن قارئا واحدا من هؤلاء حصل علي أوسمه من الخارج بعدد ماحصل عليه جميع القراء في مصر .ولذلك لابد ان نهتم بهؤلاء القراء وان نكرمهم في الاحتفالات الدينية كما كنا نفعل في السابق .. لأنهم هم النجوم الحقيقيون الذين يرفعون اسم مصر في الخارج عكس النجوم الوهميين