يوم اليتيم هل يكفي لتجفيف ألمه ومداواة حزنه؟

الجمعة الأولى من أبريل تسلط الضوء على دور رعاية الأيتام وتؤخذ الصور وتوزع الهدايا وتقام الندوات والاحتفالات وفجأة تسكت الأصوات وتتبخر الوعود والكلمات ويترك الأيتام لحال سبيلهم فالأيتام ليسوا بحاجة لأن نوزع عليهم الهدايا ونغمرهم بالحنان فى يوم من السنة وننساهم بقية العام ولكنهم بحاجة إلى هذا الحنان طوال الوقت، بحاجة لمن يمد لهم يد العون ولمن يشعرهم بأنهم ليسوا وحدهم فى هذه الحياة وان هناك من يمسح دموعهم ويخفف آلامهم واحزانهم.

لقد تجلت عظمة نبى الإسلام وهو يمسح على رءوس الأيتام ويربت على أكتافهم بل لقد أفطر وهو صائم إرضاء لأحد الأيتام عندما ألح عليه ليأخذ منه تمرة كانت بيده مؤكداً أن جبر الخواطر أفضل من صيام النافلة.

فى هذه الأيام نشعر جميعاً باليتيم بعدما ماتت القدوة وذبحت الفضيلة وتراقصت الرزيلة على جثث الأخلاق والقيم الراسخة، نشعر باليتيم ونحن غير قادرين على فعل شىء سوى أننا ندور فى حلقة مفرغة، نشعر باليتيم بعدما ماتت الأنسانية وأصبح الإنسان يقتل أقرب الناس إليه من اجل بضعة جنيهات.

جميعاً نشعر باليتيم وحاجته لإنسان يربت على كتفه ويخفف ألمه وحزنه