شبابنا واليأس0

يعاني شبابنا بسبب الظروف الصعبة التي يعيشها و الضعف الديني الذي يتخبّط فيه الى أزمات ومشاكل قد تكون مستعصية و لكن من الخطأ أن يقف أمام هذه الازمات و تلك المشكلات مكتوف اليدين مشلول التفكير لا يسعى في التغلب على ازماته و لا يجهد نفسه لحل مشكلاته بل يستسلم لليأس و يستكين للدعة و الكسل.
ان الياس مرض خطير فهويقتل المواهب و يقضي على عالم الحيوية و القوة و يحطم الآمال فيلجأ الشاب إلى بدائل قاتلة : الخمور و المخدّرات و الزنى و كل ما يذهب العقل و يحدث النشوة العابرة .
و أشد ألوان اليأس خطورة على كيان الشاب ، ذلك الياس الذي يدفع به إلى التهرب من الحياة و تكاليفها فيشتهي الخلاص من الدنيا أو يعمد إلى الخلاص منها و الرسول عليه السلام يندد بهذا اللون من اليأس:
لا يتمنين أحدكم الموت لضر نزل به. ( رواه البخاري )
و من تردى من جبل فقتل نفسه، فهو في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا، و من تحسى سما فقتل نفسه فسمه في يده يتحساه في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا، و من قتل نفسه بحديدة، فحديدته في يده يتوجأ بها في بطنه في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا… ( متفق عليه )
و من انواع اليأس ما يدفع الانسان الى التردد و الندم في جميع أحواله فيسلبه هدوءه و راحته ، و على الانسان أن يعرف أن الفشل هو خطوات سريعة نحو النجاح و الرسول عليه السلام يكافح هذا اللون بقوله :
… و استعن بالله و لا تعجز ، و ان أصابك شىء فلا تقل لو أني فعلت كذا و كذا ، ولكن قل قدّر الله و ما شاء فعل ، فان لو تفتح عمل الشيطان …. رواه مسلم
و الرسول المصطفى يتولى مكافحة الهم الذي يغرسه اليأس في الانسان ، حتى يستقبل الانسان حياة باسمة لا تنغيص فيها و لا تعكير ، و لا هلع فيها و لا جزع ، و حتى لا تضعف همته و لا تتخاذل عزيمته ، و حتى يستطيع أن ينتج في صبر و ثبات و جد واتزان :
الهم نصف الهرم … رواه الديلمي

» مرصد شبابنا
» شبابنا ألم وأمل ، وايهما تفضل