منذ بداية ظهور الكوميديا كانت النكات عن الحموات واحدة من أبرز الطرق التى يستخدمها الكوميديانات للإضحاك، وكانت الراحلة مارى منيب من أبرز النماذج السينمائية التى جسدت هذا الدور بخفة ظل شديدة.
ومن خلال تقرير نشرته مجلة «تايم» الأمريكية يتضح أن مشاكل الحموات ليس مقصورة على العالم العربى فقط، لكنها طبيعة إنسانية موجودة فى كل العالم.. التقرير عرض ملخصاً لكتاب جديد ألفته تيرى آبتر عالمة النفس فى جامعة كامبريدج تؤكد فيه أن النساء يتعرضن لمشاكل أكبر مع الحموات من تلك التى يعانيها الرجال.
واعتمدت آبتر فى كتابها على دراسة تم الإعداد لها خلال العقدين الماضيين، واكتشفت من خلالها أن أكثر من ٦٠٪ من النساء يشعرن أن الخلافات مع أمهات أزواجهن سببت لهن توتراً طويلاً، وقالت ١٥٪ منهن إن تلك الخلافات أصابتهن بصداع..
وكانت أهم المشاكل التى واجهتها أغلب النساء اللاتى التقتهن آبتر هى الخلافات حول الأطفال وأعمال المنزل، وتطهر الخلافات عندما تصر كل من زوجة الابن والأم على أن طريقتها هى الأفضل. وتقول آبتر فى تصريحات نقلتها «تايم»: عادة ما تقلق الحموات من أن تتسبب الطريقة الجديدة فى التعامل والثقافة لدى الزوجة فى «سرقة» الابن والأحفاد وإبعادهم عن العادات والثقافة التى اتبعهنها فى تربية الأزواج منذ طفولتهم.
وتتنوع الخلافات بداية من القلق بسبب الاختلافات الدينية وتصل إلى الخلاف على من الزوجين يجب أن يقوم بكى الملابس.
ومن وجهة نظر الحموات تشعر المرأة بأن هناك محاولة لإبعادها عن الصورة وإنهاء دورها، أما بالنسبة للزوجات الشابات فيشعرن بتطفل الحموات على حياتهن الخاصة. ويرى ثلثا النساء أن الحموات يشعرن بالغيرة من زوجات أبنائهن، بينما يرى ثلثا الحموات أن زوجات الأبناء يحاول إقصاءهن.
وترى آبتر أن المسؤولية هنا تقع على كاهل الزوج فيجب عليه أن يؤكد لأمه حبه لها وأهميتها له، وبالتالى لن تشعر بأن زوجته تمثل تهديداً لها أو خطراً على علاقتها بابنها. وأكدت أن النساء أكثر مهارة فى لعب ذلك الدور مع أمهاتهن، لذلك تقل المشاكل بين الحموات وأزواج البنات، فالمرأة تؤكد دوماً لأمها أن لها مكانا ودورا مهمين فى حياتها رغم التغييرات التى تحدث