نائب المديرالعام نائب المدير


 عدد المساهمات : 1086 تاريخ التسجيل : 30/10/2009 العمر : 36
الشخصية اخر المواضيع: 
اوقات الصلاة لتوقيت قنــا: اخر مواضيع المنتدى العام: 
↑ Grab this Headline Animator
 | موضوع: للبنات 000حصرياسلسلة(وهم الحب)الجزءالأول0 السبت 30 يناير - 22:16 | |
| تمهيد
إن المتأمل في نصوص الشرع المطهر يجد أنها قد حرمت كل مافيه ضرر على الإنسان في دينه ودنياه قال تعالى في وصف نبينا محمد صلى الله عليه وسلم : (( ِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ)))وقال رسول اله صلى الله عليه وسلم : (( لاضرر ولاضرار )) فالمسلم منهي عن فعل مايضره مما لم يأذن به الله ونحن إذا تأملنا هذا الحب- الذي نحن بصدد الحديث عنه- فإننا سنجد أنه يكاد يكون ضررا محضا لانفع فيه سوى مجرد أحلام و أوهام ومتعة قصيرة زائلة يعقبها هم وغم وآلام لاتنقطع وذل لايفارق صاحبه إلا أن يتدركه الله برحمة منه كما قال الشاعر :
مساكين أهل الحب حتى قبورهم ,,, عليها غبار الذل بين المقابر
وكل كائن حي مفطور على حب ماينفعه واجتناب مايؤذيه ويضره إلا أن الإنسان على وجه الخصوص – على الرغم من تكريم الله له بنعمة العقل- حين يغلبه هواه تنطمس فطرته وتعمى بصيرته فيترك ماينفعه ويلهث في البحث عما يضره فينحط بذلك عن مستوى البهيمة وهذا هو حال المخدوعين بوهم الحب نسأل الله السلامة والعافية .
من قال أن هذا الحب وهم
لست أنا الذي قال ذلك وإنما هم أهل الحب أنفسهم الذين جربوه واكتووا بناره وعذابه هم الذين قالوا ذلك وإليك شيئا من أقولهم واعترافاتهم :
تقول أحداهن : (( أنا فتاة في التاسعة والعشرين من عمري تعرفت على شاب أثناء دراستي الجامعية (!) كانت الظروف (!) كلها تدعونا لكي نكون معا رغم أنه ليس من بلدي تفاهمنا منذ الوهلة الأولى ومع مرور الأيام توطدت العلاقة بحيث أصبحنا لانطيق فراقا (!) وبعد انتهاء الدراسة عاد إلى بلده وعدت إلى أسرتي واستمر اتصالنا عبر الهاتف والرسائل ووعدني بأنه سيأتي لطلب يدي عندما يحصل على عمل وبالطبع وعدته بالانتظار لم أفكر أبدا بالتخلي عنه رغم توفر فرص كثيرة لبدء حياة جديدة مع آخر !! عندما حصل على عمل اتصل بي ليخبرني أنه آت لطلب يدي وفاتحت أهلي بالموضوع وأنا خائفة من رفضهم ولكنهم لم يرفضوا (!) سألني أبي فقط إن كان أحد من أهله سيأتي معه ولما سألته عن ذلك تغير صوته وقال : إنه قادم في زيارة مبدئية .. شئ ما بداخلي أقنعني بأنه لم يكن صادقا .. وأتى بالفعل وليته لم يأتي لأنه عاد إلى بلده وانقطعت اتصالاته وكلما اتصلت به تهرب مني إلى أن كتبت له خطابا وطلبت منه تفسيرا وجاءني الرد الذي صدمني قال : لم أعد أحبك ولا أعرف كيف تغير شعوري نحوك ولذلك أريد إنهاء العلاقة .... !!!! أدركت كم كنت مغفلة وساذجة لأنني تعلقت بالوهم ست سنوات .. ماذا أقول لأهلي ؟ أشعر بوحدة قاتلة وليست لدي رغبة في عمل أي شئ ... إلى آخر ماذكرت .. فتأملوا قولها : تعلقت بالوهم ست سنين (( فهو الشاهد ))
وتقول أخرى :
إنني فتاة في العشرين لم أكن أؤمن بشئ أسمه الحب ومازلت ولا أثق مطلقا بأي شاب بل كثيرا ماكنت أنصح صديقاتي وأحذرهن من فخاخ الحب الزائف الذي لم أستطع أن أمنع نفسي من الوقوع فيه .. نعم وقعت فيه ...
| |
|