بالصور.. كبار المسئولين يغيبون عن تشييع جنازة الدكتور مصطفى محمود.. و"الفقراء" يودعونه بالدموع.. وأولاده: "محدش كان بيزوره فى المستشفى"
السبت، 31 أكتوبر 2009 - 17:22
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] مئات الفقراء شيعوا العالم الجليل إلى مثواه الأخير
كتب مدحت وهبة تصوير – ماهر إسكندر وعمرو دياب ومحمود حفناوى
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] شيعت ظهر اليوم السبت جنازة العالم الكبير الدكتور مصطفى محمود من أمام مسجد محمود بالمهندسين عن عمر يناهز 81 عاما بعد رحلة علاج استمرت لعدة شهور فى مستشفى محمود بميدان لبنان، وذلك فى حضور كثيف من رجال الشرطة ووسائل الإعلام وأساتذة الطب، بالإضافة إلى الكثير من محبيه من الفقراء الذين جاءوا إلى المسجد لوداع جثمان العالم الجليل الذى قضى طيلة حياته لخدمة الفقراء وعلاج المرضى، بينما تغيب عن تشييع الجنازة كبار رجال الدولة وعلى رأسهم محافظا الجيزة والقاهرة وهو ما أثار استياء مشيعيه.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]حالة الحزن الشديدة التى سيطرت على أمل مصطفى محمود بنت العالم الجليل جعلتها ترتدى نظارة سوداء وتبتعد عن كاميرات التصوير، نظرا للحالة السيئة التى كانت عليها أثناء دخول الجثمان فى مقابر العائلة بطريق الواحات بمدينة 6 أكتوبر، أمل تحدثت لليوم السابع فى كلمات قليلة عن والدها قائلة "لم يقم أحد من كبار المسئولين بزيارة والدها أثناء وجوده بالمستشفى للاطمئنان عليه ولم يزره سوى أقاربه فقط وأفراد العائلة.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]فيما أكد نجله أدهم أن أفضل تكريم لوالده هو حضور جميع محبيه من الفقراء وأساتذة الجامعات لتشييع الجنازة إلا أنه عاد ليؤكد كلام شقيقته حول غياب كبار المسئولين عن تشييع الجنازة،لافتا إلى أن والده أفنى حياته لخدمة الناس سواء من خلال علمه أو من خلال جمعيته الشرعية التى أسسها لخدمة الفقراء وعلاج المرضى.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]شريف محمود الجندى نجل شقيق الدكتور مصطفى قال لليوم السابع إنه بالرغم من تفانيه فى خدمة المجتمع من خلال علمه وجمعيته، فضلا عن حصول الدكتور مصطفى على جائزة الدولة التقديرية لعلمه وتكريمه فى بعض البلدان العربية، إلا أن أحدا من المسئولين لم يكلف نفسه لزيارته فى المستشفى، مضيفا "هكذا حال الدنيا مع العلماء بمجرد مرضهم، فالراحل كان بمثابة الوالد للجميع نظرا لحنيته الكبيرة على الصغير قبل الكبير مع أفراد العائلة".
حضر تشييع الجثمان جميع العاملين بالجمعية ومستشفى محمود الخيرى وهم فى حالة حزن شديد، مثل الدكتور عمرو حلمى نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية والدكتور مجدى ربيع مدير مستشفى محمود، حيث أكدوا أنهم فقدوا أعز الناس لقلوبهم نظرا لقربه منهم والسماع لشكواهم والعمل على حلها أثناء فترة رئاسته للجمعية، قبل مرضه فى حين أكد الدكتورهانى المحمدى رئيس مجلس إدارة الجمعية ووكيل كلية الطب بالقصر العينى فى اتصال هاتفى لليوم السابع من بيروت أن خبر الوفاة كان بمثابة صدمة للجميع حيث يعد الأب الروحى لجميع العاملين فى الجمعية والمستشفى، بالإضافة إلى محبيه فى العديد من البلدان الذين تلقوا العلم منه.