الشعرالحلمنتيشى هى تلك التسميه الساخرة التى اطلقها الشاعر حسين شفيق المصرى على ما كان ينظمه من شعر هزلى وفكاهى فى فترة العشرينات من القرن الماضى فالشعر الحلمنتيشى تختلط فيه الكلمات الفصيحة بالعامية وتعود جذور هذا النوع من الشعر الى العصر المملوكى كقول بعضهم
والله والله العظيم القادر ***** هو عالم بسرائرى ونوازعى
ان عاود القلب المتيم ذكركم ***** لاقطعوا من مهجتى بصوابعى
وقد كان للرائع حسين شفيق صولات وجولات فى هذا الفن فمثلا قوله:
الحب اخرج مقلتى بصباعه ***** واذاب قلبى باللهيب بتاعه
سار الوابور الى بلاد احبتى ***** ياليتنى متشعبط بذراعه
ومن نوادره ان عارض قصيدة ليزيد بن ضبه الثقفى التى مطلعها
سليمى تلك فى العير ***** قفى ان شئتى او سيرى
فقال:
زمان العير قد ولى ***** بكمبيل وحنطور
وزالا او يزولان ***** بتمبيل ووابور
وما التمبيل والوابور ***** فى عصر الطيايير
تقدم كل اهل الارض ***** واحنا اللى ف تأخير
وغواصاتهم فى الماء ***** كالقرموط والبورى
ونحن اللى مراكبنا ***** بقلع مثل طرطور
فاخيبهم ميكانيكى ***** واشطرنا فواخيرى
وعارض قصيدة المتنبى التى مطلعها
لا خيل عندك تهديها ولا مال ***** فليسعد النطق ان لم تسعد الحال
فقال يهجو رجل يعيش على حساب زوجته
تظن انك باشا اذ تخاطبنى ***** وانت فى نظرى بالكاد ****ال
جاك البلا انت كحيان وعمرك ما ***** **بت قرشا ولا جاءتك اشغال
وكل ما فيك من مجد ومفخرة ***** جوازة حلوة بحبوحة عال
ف الست تعطيك مالا حين تصرفه***** تهز طولك ممروعا وتختال
ووظفتك ولولاها لمت ولم ***** تجد وسيلة ولم تسعفك اشغال
ان اللذين من النسوان عيشتهم ***** ناس هلافيت انذال وارزال
وقال ابو الحسن الانبارى يرثى احد الوزراء:
علو فى الحياة وفى الممات ***** لحق تلك احدى المعجزات
فقال شاعرنا اللذيذ يهجو مجرما وقع فى يد العدالة وحكم عليه بالعدام:
تنام على السطوح وانت حى ***** وتشنق بعد موتك يا فلاتى
فاين فلوسك التى كنت تطغى ***** بها وتتيه مابين الذوات
اما هزأت فى الفقراء حتى ***** رأيت دموعهم تجرى يوماتى
ولم يجدوا سوى فول ومش ***** وتنهش فى الفراخ محمرات
فكيف ترى عواقب ذلك قل لى ***** اليس اللحم كالفول الحراتى
بجد جميييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييل