[]يعتبر مستشفى نقادة المركزي الأكثر شهرة من بين مستشفيات المحافظة نتيجة لسوء الخدمات المقدمة وندرة الأقسام وعجز الأطباء هذا إلى جانب السياسة السائدة والتي تدعو إلى طرد المرضى وذويهم من المستشفى إذا ما أعلنوا رفضهم بالصوت العالي للإهمال المنتشر في كل ركن من عدم تقديم خدمة جيدة وتأخر للأطباء وأشياء أخرى يرصدها التحقيق التالي
] وفى هذا الصدد يذكر عاطف أحمد عبدالعليم أنه ذهب ذات يوم وبصحبته زوجته التي كانت تعانى من آلام الوضع وكانت عقارب الساعة تشير إلى التاسعة والنصف صباحا ولكنه لم ينتظر بداخل المستشفى كثيرا حينما لم يجد أيا من أطباء قسم النساء والولادة وعرف أن جميعهم في هذا التوقيت متواجدون داخل عياداتهم الخاصة فاضطر للذهاب إلى احدهم بعد أن رفضت المستشفى الاتصال بأي منهم
ويذكر حمادة محمد لابد قائلا انه ذهب بزوجته إلى المستشفى وواجهته أيضا مشكلة عدم وجود أطباء بقسم الاستقبال ناهيك عن سوء المعاملة من الجميع أطباء وممرضين . فالطبيب داخل المستشفى يحضر في تمام الساعة العاشرة وينصرف قبل الثانية عشر ليحبروا المرضى على تلقى الخدمة العلاجية داخل عياداتهم. مستشفى نقادة تعانى أيضا من عدم وجود أخصائي تخدير بصفة دائمة.. بالإضافة إلى عدم وجود قسم للأمراض النفسية والعصبية رغم وجود العديد من الحالات التي تتردد على المستشفى وتحتاج إلى العلاج النفسي خاصة الحالات التي تصاب بهلع وصرع إذا ما تعرضت لحادثة ما. ويفتقر المستشفى إلى بنك دم.. فكيف الحال إذا دخل المستشفى حالة حرجة تتطلب نقل دم هل ننتظر نقله إلى مستشفى قنا العام ليأخذ نصف الساعة في الطريق ربما يفارق خلالها الحياة. كما أن هناك العشرات من المصابون بالأنيميا يترددون بصفة دورية على المستشفيات وهم الأكثر احتياجا لنقل الدم وبصفة مستمرة ، ثم أن هناك بعض الأطفال الذين يعانون من نقص في الصفائح الدموية المسئولة عن تجلط الدم ، هؤلاء الأطفال لا يحتاجون إلى دم كامل بل لصفائح دموية فقط وهذا ما يستدعى معه أن تعيد وزارة الصحة النظر في الطريقة التي يصرف بها الدم .[/size]
] المرضى المعالجون على نفقة الدولة يعانون من نقص الأدوية المخصصة لهم خاصة مرضى السرطان والفشل الكلوي. ولعل ما يحدث داخل مستشفى نقادة يقودنا للتساؤل عن موارد المستشفى وأين تذهب ولما لا تستغل لشراء أجهزة ومعدات حديثة ؟ يشير محمد عطية محمد إلى أن هناك رجلا يعمل موظفا للتذاكر أمام قسم الاستقبال وأخرى أمام مستشفى الحميات والاثنان يسيران على مبدأ واحد فإذا كان الزوار أربعة أشخاص فإنهم يقدمون لموظف التذاكر جنيه ونصف أو جنيهين يضعها في جيبه دون أن يقطع تذاكر وكأنه لم يكن هناك زوار ، وإذا حدث وقطع تذكرة فإنها تكون خالية من أية بيانات فلا تشمل تاريخ الزيارة ولا اسم المستشفى ولا توقيع الموظف وهذا ما يجعل الأمر سهلا لأي مواطن أن يحتفظ بالتذكرة للدخول بها في أي وقت
] * الصورة توضح تمزق الاسرة التي يرقد عليها المريض[/