أسافر بجناحى قرب السماء ، أرقب شفق هائم يتموج على أجنحه البراق ،
أرنو اليه .. وأدنو منه .. فكم عشقت هذا اللون
" لون السماء "
يذكرنى بطهر القلوب ،
ويصحبنى معه فى قفزة الغوص الى بحر الاعماق .....
دعونى أغوص بكمــ ،
فقد يذهلكم اليوم صخب حرفى على أديم الاوراق ،
عسى بالامكان ترطيب الجرح !
( فى زمن العبث )
يضيع الحق ،
وترقص الأكاذيب رقصه الأفاعى
على أنقاض الفضيله ،
وتفرز القلوب الفقيره سمومها فى النفس
فتختنق الدموع وتنهمر الحنايا ..
يتعانق الفرقاء فى لقاء عابر ،
خلف أقنعه الجفاء ،
وبعد اللقاء يقذفون بعضهم بنظرات الحقد ،
وأحجار الحسد ،
فتتهشم المشاعر جزيئات وشظايا ..
على أرض العنف ،
يضرب البشر أعناق البشر ،
لا ينظرون خلفهم ،
وهم يركضون كالوحوش الكاسرة ،
يجوبون كل بقاع الأرض ،
يطلقون النار على صدور الجياد ،
ولايعبأون بأشلاء الضحايا ..
كيف يعيش الفاسقون ،
يضحكون ويسخرون ،
يضربون البقعاء بأقدامهم
ويركلون الصدق
ويطعنون الأمل فى أحشاءه
ويبعثرون جواهر الحنين
فى الأركان وفى الزوايا ..
عندما يجوع الفقراء ويشنق الابرياء
، يهب الثائرون يفر الضعفاء ويهربون ،
يرتعدون من المصير المجهول
ويعودوا يرتكبون أبشع الخطايا ..
يا أيها الفرسان العصافير تأكل الغربان
، الأسماك ترعب الحيتان ،
والقطط تخشى الفئران ،
الأنسان ينهش لحم أخيه الأنسان حيا ،
كالهشيم تأكل النيران
لا تترك فيه فضلات أو بقايا ..
أختفت الاخلاق وساد الارتباك
وفازت الرذيله بكأس الجدارة
وفى كل شارع وفى كل حاره الضمائر خامله
، والغرائز ثائرة ،
والسائحات فى الليل حائرات وبغايا
( العزف على وتر مقطوع )
يا أيها الجنون كيف يتوقف العقل وتنتصر الظنون ،
الجميع يهرعون فى مجون
لا يبالوا بالأخطار فى قلب الليل
أو وضح النهار ،
لا يوقفون عربات النار
أو يلتفتون إلى انكسار المرايا ..
( رساله لـلـ أنسانيه )
يا أيها الانسان كيف قهرك الزمان ،
وطواك النسيان ،
وقادك الطغيان إلى حصار لا ترتضيه ،
تشكو فيه من الرحيل وآلام جرح لا يندمل ،
أسعى أن تستبدل ظلام الأمس وأوجاع الضمير
بنور الغد وسحر السجايا ..
((فـــ ما أستحق أن يولد من عاش لنفسه فقط))
لكم منى جل الأحترام والتقدير ..
م
ن
ق
و
ل
من\ روميوووووووووووووووو نووووووووووووووووووح
