الصراحه والوقاحة....كلمتان تختلفان في المعنى ...ولكن في هذا الوقت اصبحت الصراحة وقاحة بكل معانيها ..... اضيف لكم هذا الموضوع الذى اعجبنى لما يحتويه ........ اتمنى ان يلاقي القبول منكم .... والمشاركة والرأى والمناقشة .....
فتعريف الصراحة هي إبدائك لرأيك بكل صراحة مع مراعاة شعور طالب الرأي منك وعدم تجريحه والتركيز على الأيجابيات.
وتعريف الوقاحة هي إبدائك لرأيك بكل صراحه مع عدم مراعاة شعور طالب الرأي منك وتجريحه والتركيز على السلبيات.
ندرك معنى الصراحة ... ولكن هناك من يجهل الخيط الرفيع بين الصراحة والوقاحة ويعتقد أن ما يقوله هو الصراحة وهي الوقاحة ....
فالصراحة قد تجرح ولكنها حقيقة أما الوقاحة حقيقة ولكن لا تجرح فحسب بل قد تشعل نار بداخل الشخص الذي وجهت له تلك الوقاحة ..
لأن الوقاحة والصراحة كليهما متشابه ولكن الاختلاف في طريقة العرض...
مثلاً لو كان هناك معلم لا يحسن التدريس يفترض من المدير توجيهه بصراحة فيقول له: ربما ما تزال تحتاج إلى الكثير كي تصبح معلم ناجح ولكن هذا لا يمنع أنك جيد ولكن يجب أن تحاول لتكون أفضل مما أنت عليه الآن..هذه هي الصراحة ...
أما الوقاحة أن يقول المدير له:أنت سيئ جداً وكان يجدر بك أن لا تكون معلم لأنك لا تصلح لمهنة التدريس وينقصك الكثير من الخبر كي تكون معلم ناجح..
هذا هو الفرق صحيح أن المدير قال الحقيقة في كلا القولين ولكن في قوله الأول كان يوجه المعلم بصراحة كي يدفعه لنجاح .. أما في القول الثاني فهو كان يوجه المعلم بوقاحة مما يسبب له إحباط ويجرح شعوره وبالتالي قد يدفعه للفشل ..
وأيضا كثر مؤخراً وأنتشر وخاصة بعد ظهور الأنترنت أسلوب جديد في التعامل بين الناس في الحياة الأجتماعيه فهذا الأسلوب هو نتاج أو فهم خاطئ للحريه المزعومه التي غالباً يُأخذ منها ماهو مكمل لعقد النقص لدى الكثير من أتباعها فنرى أساليب ومناهج ظهرت علينا بأسم الحريه وقوة الرأي وعدم الخوف في قول الحق وهذا ما يسمى هذه الأيام بـ (الصراحه) فأصبح كل شخص يتذرع بهذه المقوله أو هذا المبدأ السامي لكي يفرغ ما بداخله من عقد النقص والغيره والحقد والضعف الثقافي والفكري وقلة الأدب التي أصبحت في هذا الزمن نوع من أنواع الحوار والديموقراطية فأنت أيها الشخص الذي أمامي إذا لم تقبل بقلة أدبي فأنت شخص غير ديموقراطي .
لماذا ؟
لأن الديموقراطيه والحداثه والتحضر أصبحت توجب علينا أن نكون قليلي أدب وغير محترمين , عفواً أقصد توجب علينا أن نكون صريحين في رأينا مهما كان هذا الرأي جارحاً للغير فأقل ما يقال عن هذه الفئه إذا فرضنا حسن النيه لديهم أنهم وقحاء .
ألم أقل لكم أن الحضاره والديموقراطيه فهمت عندنا بالمقلوب أو لنقل أن البعض يفهما بالشكل الذي ترضي فيه نفسه وتكمل نواقصه .
ولكن كل شخص عاقل واثق من نفسه يعرف جيداً أسلوب الحوار وأدابه ويعرف أيضاً مفهوم الصراحه ومفهوم الحريه يدرك أن تلك الفئه ماهي إلا فئه تصنف من ضمن الوقحاء . فالوقاحه هي سمة هذه الفئه .
فهناك فرق كبير بين الصراحة والوقاحة
دمتم بالف خير