وجنت براقش على نفسها
كم سمعنا هذه العبارة وكم رددناها وقلناها وسمعناها ولكن من هى براقش وماقصتها وكيف جنت على نفسها ويقال ان القصة هى ان براقش كلبة كانت ذكية وجسورة وقوية وكانت لقبيلة او قوم من بلاد المغرب العربى
وكانت تقوم بحراسة الحى والمنزل وكانت تطارد اللصوص والغرباء واى احد يقترب من ممتلكات قومها وكانت تصيح وتنبح وتكاد تفتك باللصوص والاشقياء لم يكن احد يجرؤ على الاقتراب منها او المرور فى طريقها.
وكان صاحبها قد علمها ودربها على اشارات معينة لتفهمه وتطيع اوامره وتسمع كلامه فإن اشار لها بالسبابة سمحت لضيوفه واحباءه ومعارفه بالمرور
وان اشار لها بالوسطى انطلقت كالصاروخ ولاتعود اليه الا والفريسة بين يديها ممزقة الاشلاء
تعرف كل من فى الحى واطفال الحى تخرج معهم وتلاطفهم وتداعبهم تسبقهم تارة وتتأخر عنهم تارة اخرى وتستكشف الطريق وتشم رائحة العدو من بعيد وكأنها جهاز انذار او رادار اوطائرة استكشاف.
واحيانا كانت تمرح وتلهو مع نفسها وتقدم العابا بهلوانية وحركات لطيفة وسطهم فيضحكون ويمرحون ويعودون بعد رحلة سعداء مسرورون
فإذا ما أقبل الليل ناموا و هم آمنون لأن براقش تحميهم و تسهر طول الليل تحرسهم !
و في ليلة ظلماء ... هجم الأعداء على بيوت أصحابها و منازلهم .
فصاحت براقش و نبحت نباحا متواصلا .. فاستيقظ قومها و فروا إلى مغارة بالجبل القريب من قريتهم .. و جرت براقش معهم ... و بحث الأعداء عنهم فلم يجدوهم .. فأرادوا العودة من حيث أتوا و اطمأن أصحبها و أيقنوا أ،هم قد أمنوا شر الأعداء بفضل براقش لكن براقش راحت تنبح .. فأشار إليها أصحابها بالسكوت لكنها لم تفهم الإشارة و راحت تنبح نباحا متواصلا و عاد الأعداء و عرفوا مكانهم و قضوا عليهم .
و كانت براقش هدفا لضربة قاتلة مزقتها شر ممزق ز كانت سببا في القضاء على قومها .
لقد كانت كمن يضئ الأنوار في وقت الغارة ...
و هكذا على نفسها جنت براقش